دَقَّ تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة، المعروفة اختصار ب«الفاو»، ناقوس الخطر في ما يتعلق بمستقبل المياه العذبة بالمغرب، مشيرا إليه ضمن الدول الستة المعنية أكثر بندرة المياه وتراجع منسوبها في السنوات المقبلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح تقرير «الفاو»، الصادر إثر المؤتمر الإقليمي الثاني والثلاثين لمنطقة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما نهاية شهر فبراير المنصرم أن بلدان المنطقة "سيتراجع منسوب المياه العذبة بها بنسبة 50 في المائة بحلول 2050". ويُشير التقرير أيضا إلى أن حصة الفرد من الماء الصالح للشرب بالمغرب "تراجعت بنسبة الثلثين خلال السنوات العشرين الأخيرة لتصبح حاليا أقل من 500 متر مكعب سنويا للفرد الواحد". التقرير قال أيضا إن المغرب ومصر والأردن وعمان وتونس واليمن "شرعت في تنفيذ المرحلة التجريبية للمبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه التي أطلقتها منظمة «الفاو» في يونيو الماضي، والتي تهدف إلى "إعادة النظر في الوضع الحالي لتوفر المياه وفي استخدامات وفي أداء الإدارة المائية والزراعية، وفي حكامة تدبير المياه"، و"تشجيع البلدان المعنية بمشكل ندرة المياه على الاستفادة من قصص النجاح في المشروعات المنجزة في بلدان أخرى للنهوض بإدارة واستخدام موارد المياه التي توفرها الأمطار والمياه الجوفية عبر تطبيق مناهج عمل مبتكرة".