أعاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية، مصطلحي "العفاريت والتماسيح" مُجددا للاستعمال في خطابه السياسي، بعدما تخلى عنهما لفترة. عودة بنكيران للمصطلحين اللذين "أبدعهما" في السنة الأولى من توليه دفة قيادة الحكومة في طبعتها الاولى، جاء خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه صباح اليوم، السبت 09 يناير الجاري. وقال بنكيران إن "العفاريت والتماسيح لم يتركوا لنا فرصة للاحتفال بالانتصار التاريخي الذي حققه الحزب في انتخابات الرابع من شتنبر، فلم تقدم مدينة بأي احتفال بعدما نوضو علينا عجاجة كحلة". وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للحديث عن انتخابات 2009 وتدخل الدولة للتحكم فيها، قائلا إنهم "أخرجونا من العديد من المدن كرها"، مشددا في المقابل على أن حزبه "مستمر في مواجهة الصعاب بالديمقراطية والمعقول والاستقامة وتماسك مناضليه". عبد الإله بنكيران كشف عن وجود "مناورات وعمليات لإرباك عمل الحكومة ومحاولة إسقاطها"، كما هاجم بعض وسائل الإعلام التي قال إنها انخرطت في "حملات إعلامية مغرضة لا تتوقف"، معتبرا أنها "باءت كلها بالفشل، بفضل أخلاق أعضاء الحزب واعتدالهم ونموذجهم المتميز وإصرارهم على الاستمرار حتى النهاية"، حسب تعبيره. ويرى بعض المتتبعون للشأن السياسي أن عودة بنكيران لاستعمال مصطلحي "العفاريت والتماسيح" هو إعلان "الحرب" على "التحكم" وعودة "زعيم" البيجيدي إلى الوجهة بخطاباته التي يصفها الكثيرون ب"القوية".