بدأت السلطات الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة عملية تجديد للسياج الحديدي الشائك المحيط بالمدينة، لمنع المهاجرين السريين من الدخول إلى إليها. وقال مسئول بمندوبية الحكومة الإسبانية في مليلية، أن «السلطات الإسبانية قامت في الفترة الأخيرة بإعادة تسييج مقاطع من السياج الحديدي الثلاثي المحيط بمدينة مليلية خصوصا بمنطقة باريو تشينو». وأوضح المسئول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عملية التسييج التي تتم بنوعية جديدة من السياجات بدأت في مناطق تشهد ما وصفه ب"هجمات" متكررة للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، في انتظار أن يتم تعميم هذه السياجات على طول الحدود بين مليلية والأقاليم المجاورة (11 كلم). ويأتي ذلك، حسب المسؤول ذاته، بهدف التصدي للمهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، أمام ضغطهم المتزايد على مدينة مليلية، بعدما شهدت الجمعة الماضي، تسلل أكثر من 200 مهاجر إفريقي إليها بعد هجوم جماعي نفّذه نحو 300 مهاجرا ممن كانوا يتواجدون منذ مدة في الغابات والأحراش المحيطة بها، في حين نجح أكثر من 450 مهاجرا غير شرعي الشهر الماضي، في التسلل إلى مليلية، وذلك ضمن ثلاث "هجمات جماعية" ساهم فيها ما يفوق ال1100 مهاجر إفريقي.