افتتح صباح اليوم السّبت 12 ديسمبر الجاري برحاب رئاسة جامعة عبد المالك السّعدي بمدينة تطوان مؤتمر المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الرابعة، بشعار "التعليم العالي والبحث العلمي في سياق الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي2015/2030″ . و دعا الحسن الدّاودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى "إحداث ثورة علميّة داخل الجامعات المغربيّة من خلال تطوير أساليب التدريس وكسر النّمط التقليدي، باعتماد اللغة الإنجليزية والآلات الإكترونية الحديثة التي تحتوي على برامج تساعد الطّالب على الإنتاج المعرفي دون الإستهلاك وحسب" . وبخصوص برنامج "لوحتي" التي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر قبل مدّة وجيزة تحدّى الوزير منتقدي البرنامج بالحصول على لوحات مشابهة بنفس الجودة والمحتوى بأخفض ثمن ممّا عرضته الوزارة"، مضيفاً أن "برنامج لوحتي يقدّم عروضاً جيّداً وفي المتناول مقارنة مع الأثمنة الموجودة في السّوق الإكترونية دون المحتوى، لكن هناك من ينتقد من أجل الإنتقاد وحسب، ولكن الطّالب المغربي المحتاج ينتظر دوره ليأخذها حتى يستفيد منها لتعينه في دراسته، ونحن نعمل على التنسيق مع بريد المغرب لتسهيل عملية الاقتناء"، حسب الداودي . من جهة أخرى قال حذيفة أمزيان، رئيس جامعة عبد المالك السّعدي، في مداخلةٍ له بالجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أنَّ "خلاص الجامعة المغربية في تطوير البحث العلمي من خلال تخصيص مبالغ مالية وافرة والإستفادة من الجامعات المتقدمة بدول الجوار مع تعميق النقاش ووضع استراتجيات تواكب التطوّر الدولي، مبرزاً أنه "رغم قلّة الإمكانيات ووجود كثير من العوائق فإن جامعة عبد المالك السّعدي مضيئةٌ وتحتلُّ المرتبة الثّانية بعد جامعة محمّد الخامس على المستوى الوطني" . وفي ذات السّياق أبدى حمد الرامي، عميد كلية العلوم بجامعة عبد المالك السّعدي عن سعادته باحتضان مركز المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي، مستعرضاً في كلمته ما تتوفّر عليه كلية العلوم من مرافق وموارد، دون إغفال بعض الإنجازات التي عملت عليها الكلية من تكوين أفواج يصل عددها لأزيد 4500 طالب بشكل متميّز وغير ذلك رغم المعيقات والتحدّيات . وأبرز خالد الصّمدي، نائب رئيس المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي أن "المؤتمر الرّابع للمنتدى يأتي في سياق مغاير عن المؤتمرات السّابقة، إذ المغرب يعرف إصلاحات عميقة في مجال التّعليم العالي، الأمر الذي جعل المكتب التنفيدي للمنتدى يغيّر من الصّبغة المعتادة للمؤتمرات من إلقاء عروض تقنيّة وحسب، وجعله منصّة وحلقة للتفكير الجماعي لتقييم وضع التعليم وبلوة إسراتيجية تساهم في الإصلاح الجاري بالمغرب، بمشاركة نخبة من الخبراء من داخل الوطن وخارجه" يقول الصّمدي . هذا ويكون المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي أكمل في مؤتمره الرّابع 15 سنة من العمل الدؤوب في خدمة وتطوير الجامعة المغربية من خلال إصدار عدّة بلاغات وبيانات عند بدأ كلّ سنة جامعية لإظهار الإختلالات الحاصلة داخل الحرم الجامعي وتقييم البرامج التي تم تنزيلها على مستوى رئاسة الجامعات والوزارة والحكومة .