قام عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، وعدد من قيادات حزبه بزيارة قبر رفيق دربه ووزير الدولة في حكومته، الفقيد عبد الله بها، صباح اليوم، الثلاثاء 08 دجنبر، بمقبرة الشهداء بالعاصمة الرباط، بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته. واعترف بنكيران ب"التقصير" في إيفاء الفقيد حقه، مجددا التعبير عن التأثر برفيق الدرب حيث قال إنه فقد القدرة عن الكلام حينما سمع بوفاته في حادث القطار، مضيفا: "لم أكن أعتقد أننا سنفترق بهذه السرعة النسبية". ووفق ما أورده موقع "البيجيدي" على الأنترنيت، فإن بنكيران، الذي كان مرفوقا على الخصوص بسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للبيجيدي، وإدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس، وعبد العزيز العماري، عمدة الدارالبيضاء، ذكر عددا من مناقب الراحل عبد الله بها، وقال إنه "كان يعيش في هذه الدنيا ونصب عينه الله والدار الآخرة، فقد كان عفيفا رحمه الله حتى في كلامه متحريا الصدق في كل ما يصدر عنه من حديث ومواقف". وتابع قائلا: "عاشرت باها 38 سنة فوجدته رجلا يغالب أهواءه ويغلبها.. رجل أحب الله والمؤمنين وملكه، وعاش بالطريقة الإيجابية، مقتنعا بأن دوره هو مساعدة بلده على التقدم مهما كانت الضربات"، وفق المصدر ذاته. "لقد غادرنا بها اليوم بتلك الطريقة المؤلمة التي لم تنته بعد آلامها، حيث كادت أن تغيب كل معاني الحياة المادية بالنسبة لي، لكن ها نحن صبرنا وتشبثنا بالأمل إلى أن منّ الله علينا بفضله وتوفيقه، متعظين من وفاته بضرورة الحفاظ على ذات البين وإصلاحها، مؤمنين بأن التدافع السياسي وجه من أوجه طاعة الله عز وجل"، يضيف عبد الإله بنكيران. وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن شيء من أسرار علاقته مع عبد الله بها، حيث قال غنه كان يقول له مازحا: "غادي تدخل الجنة السي عبد الله، أما أنا فالله أعلم"، مستدركا "ها هو اليوم يسبقني إلى دار البقاء، لكنني لا أدري مصيري"، حسب المصدر ذاته دائما.