قضت محكمة بلجيكية، أمس الأربعاء، بسجن الفنان الكوميدي الفرنسي المثير للجدال "ديودونيه مبالا مبالا" شهرين وتغريمه تسعة آلاف يورو لإطلاقه نكات تنطوي على معادة للسامية أثناء عرض ساخر في عام 2012. وأدين ديودونيه من قبل مرارا بتهمة العنصرية في فرنسا وحكم بتغريمه على ما بدر عنه من خطاب الكراهية. إلا أن ديودوني يصر على أنه ليس معاديا للسامية. وقالت متحدثة باسم المحكمة في لييج ببلجيكا إن المحكمة خلصت إلى أن الكوميدي الساخر نشر أفكارا عنصرية بإدلائه بتصريحات تنطوي على إجحاف ومعاداة للسامية وإنكار لمحرقة النازي لليهود في عرض ساخر أقيم عام 2012 في بلدة هيرستال القريبة. ولم يمثل ديودونيه أمام المحكمة أمس الأربعاء. وقال القضاة إن التصريحات التي أدلى بها أمام حضور عددهم 1100 في بلدة هيرستال كانت دعوات واضحة إلى الكراهية والعنف. وأضافوا إنه بدعوته المسيحيين والمسلمين إلى أن يتحدوا لقتل اليهود حرض على الإبادة الجماعية. وقضت المحكمة أيضا أن يدفع نفقة نشر النص الكامل للحكم الذي صدر في حقه في اثنتين من الصحف البلجيكية البارزة الناطقة بالفرنسية. ولد ديودونيه في باريس لأب كاميروني وأم فرنسية، وبدأ انتقاد اليهود وإسرائيل علانية في عام 2002 وخاض سباق الانتخابات الأوروبية بعد ذلك بعامين عن حزب فرنسي مؤيد للفلسطينيين. وكان في أوائل حياته العملية نشطا في جماعات يسارية مناهضة للتفرقة العنصرية.