حطت القافلة الرابعة للتراث اليهودي المغربي، التي أطلقتها بافران جمعية "ميمونة" لجامعة الأخوين، رحالها، أمس الثلاثاء بفاس. وشكلت هذه المرحلة الثانية من القافلة مناسبة للمشاركين، وضمنهم مثقفون وجامعيون وباحثون بارزون، فضلا عن متخصصين في التراث الثقافي المغربي، لزيارة المواقع التاريخية اليهودية بفاس وكنيسي "صلاة الفاسيين" و"ابين دنان" والمقبرة اليهودية فضلا عن تنظيم ورشة للطبخ اليهودي الفاسي. ونظمت في هذا الإطار ندوة موضوعاتية حول "المغاربة اليهود في ذاكرة مواطنيهم المسلمين: حفظ الذاكرة والإرث". وفي كلمة بالمناسبة، ثمن أرمان كيكي، رئيس الطائفة اليهودية لفاس ووجدة وصفرو، المبادرات التي تقوم بها جمعية "ميمونة" وخصوصا من خلال القافلة التي تحتفي بالتراث اليهودي المغربي والهوية المتعددة الروافد للشعب المغربي. وقدم كيكي عرضا حول ترميم كنيس "صلاة الفاسيين" بشراكة مع ألمانيا والطائفة اليهودية لفاس ومؤسسة التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء وأسرة شمعون ليفي. ومن جانبه، نوه جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، بمبادرة القافلة التي تندرج في إطار "واجب الذاكرة". واستحضر بيضا الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس يوم 13 فبراير 2013 الى المشاركين في حفل افتتاح كنيس "صلاة الفاسيين"، مبرزا أهمية تثمين التراث اليهودي المغربي كمكون للهوية الوطنية.