أكد وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، أمس بإفران، أن حماية التراث اليهودي المغربي بجميع مكوناته واجب وطني. ودعا الصبيحي، في كلمته بمناسبة القافلة الرابعة للتراث اليهودي المغربي، التي أطلقت بمبادرة من جمعية ميمونة وجامعة الأخوين بإفران، إلى تثمين التراث اليهودي وتحسيس الأجيال القادمة بضرورة حمايته من خلال انخراط وزارة الثقافة والجماعات المحلية والمجتمع المدني. وقال إن هذا التراث، كشاهد على التاريخ المشترك الذي يمتد قرونا عديدة، ينقل إلى أجيال المستقبل وديعة ثمينة تتمثل في قيمة التعايش. وذكر الوزير بأن المغرب ظل دائما أرضا للسلام والتسامح وحوار الحضارات والتعايش بين الثقافات والأديان. واستعرض في هذا السياق المبادرات الرامية إلى حفظ التراث اليهودي المغربي ومن جملتها ترميم كنيس الصويرة كفضاء للعبادة والذاكرة. وأبرز الصبيحي أن الطائفة اليهودية المغربية أغنت التراث الثقافي المادي واللامادي المشترك وظلت دائما مرتبطة بجذورها. وتجوب قافلة التراث اليهودي المغربي، من 24 إلى 26 فبراير مدن إفران وفاس والدار البيضاء. وتهدف القافلة إلى تحسيس الشباب المغربي بتعددية تراثهم التاريخي وإرثهم اليهودي المغربي الذي شكل مكونا هاما للهوية المغربية.. وتميزت المبادرة التي تنظم بشراكة مع متحف اليهودية المغربية بالدار البيضاء والطائفة اليهودية بفاس بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة وجامعة الأخوين تروم حفظ التراث الثقافي المغربي ورقمنته.