كشفت وكالة فرانس بريس عن تفاصيل جديدة حول ما دار بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوى هولاند في المكالمة الهاتفية ليوم الإثنين 24 فبراير، وقالت إن هولاند أكد للعاهل المغربي «صداقة فرنسا الثابتة». ونقلت عن الرئاسة الفرنسية قولها أن هولاند اتصل بالملك هاتفيا «لتبديد كل سوء تفاهم وليؤكد للملك محمد السادس الصداقة الثابتة بين فرنسا والمغرب»، مضيفة أنه «أكد على إرادته في تعزيز الشراكة بين البلدين وأن المكالمة جرت في أجواء من الثقة والتصميم على التأكيد مجددا على الصداقة بين فرنسا والمغرب». وكانت تصريحات جارحة للسفير الفرنسي بالولايات المتحدةالأمريكية وصف فيها المغرب ب"العشيقة"، وإقدام منظمة غير حكومية على تقديم شكوى ضد مدير الديستي، عبد اللطيف الحموشي، حول "التواطؤ في التعذيب"، قد أثارت "غضب" المملكة المغربية. وبادرت وزارة الخارجية الفرنسية إلى "تهدئة الأجواء" عبر وصفها لما أسمته "حادثا" ب"المؤسف"، وعدت ب"تسليط الضوء" عليه. ورد المغرب بشكل "عملي" عندما قرر "تأجيل" زيارة نيكولا هولوه، الموفد الخاص للرئيس الفرنسي لشؤون كوكب الأرض، التي كانت مقررة أمس وأول أمس، الإثنين والثلاثاء، إلى أجل غير مسمى. وخرج عدد كبير من المغاربة، أمس الثلاثاء، للاحتجاج على "استفزازات" فرنسا أمام سفارتها بالرباط، وطالبوها ب"الاعتذار" للشعب المغربي، أو "رحيل" سفيرها من الرباط.