أرجئت زيارة الموفد الخاص للرئيس الفرنسى نيكولا هولوه إلى المغرب التى كانت مقررة الاثنين والثلاثاء "بموافقة الطرفين"، وذلك فى سياق توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفق ما أفاد مصدر رسمى من الرباط. وأوضح المصدر أن "فى الظرف الحالى فضل الطرفان أرجاء هذه الزيارة"، وتمر العلاقة الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب الحليفين القريبين، بظرف دقيق إثر رفع ثلاث شكاوى الأسبوع الماضى فى باريس ضد رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربى عبد اللطيف حموشى بتهمة "التعذيب" و"التواطؤ فى التعذيب". وأكدت جامعة الرباط الدولية حيث كان مقررا ان يعقد هولوه ندوة عصر الاثنين حول موضوع "حماية الارض: رهان عالمي"، إلغاء المحاضرة فى رسالة الكترونية بحجة مشكلة فى "جدول الأعمال" وهولوه هو "موفد الرئيس الفرنسى لكوكب الأرض". وفى هذا السياق ودون المرور عبر القنوات الدبلوماسية توجه شرطيون الى منزل سفير المغرب لتسليم حموشى استدعاء من قاضى التحقيق، ورفعت اثنتين من الشكاوى جمعية العمل المسيحية للقضاء على التعذيب (اكات)، الخميس مغتنمة فرصة وجود هذا المسئول فى فرنسا لمطالبة السلطات بأخذ أقواله. ومن جانب أخر شجبت الحكومة المغربية مساء الأحد تصريحات نسبها الممثل الاسبانى خافيير باردم الذى انجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، الى السفير الفرنسى فى واشنطن. ورد المغرب بشدة رافضا "قطعا" التهمة واستدعى سفير فرنسا فى الرباط معربا عن الاسف من "حادث نادر وغير مسبوق" بينما حاولت باريس فى بيان تهدئة التوتر متحدثة عن "حادث مؤسف".