جرت نزهة الوافي البرلمانية المدافعة عن قضايا الجالية المغربية بأروبا ودول الخليج كلا من صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون وأنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة للمساءلة في البرلمان بخصوص معاناة العاملات المنزليات بدول الخليج. وحسب نص السؤال الذي تتوفر "الرأي" على نسخة منه، فإن تسجيلا صوتيا لفتاة مغربية عاملة بأحد البيوت بالسعودية كشف عن معطيات صادمة عن واقع المغربيات العاملات المنزليات بدول الخليج، حيث تقبع هذه الفتاة حاليا بسجن نسائي بالسعودية لأكثر من ستة أشهر بدون تهمة واضحة حسب روايتها، ولا محاكمة، وذلك بعد محاولاتها رفع دعوى ضد كفيلها تقول الوافي. وأبرزت الوافي أن هذه الفتاة تشكو في ذات التسجيل الذي تروي فيه معاناتها الانسانية، أنها ولمدة ستة أشهر لم تتلق أية مساعدة قانونية من طرف القنصلية والسفارة المغربية بالرياض وهي "في حالة اعتقال دون محاكمة ولا تهمة واضحة". وأضافت الوافي نتوصل بصفة مستمرة أثناء لقاءاتنا التواصلية مع مغاربة الخليج بشكاوى عدد من العاملات والخادمات المغربيات، وحيث أن المقررة الأممية الخاصة بالإتجار بالأشخاص أفادت أن 2500 مغربية من المشتغلات في دول الخليج تم تهجيرهن منذ 2002 ولا نعلم وضعيتهن بهذه البلدان الشقيقة. ودعت الوافي الوزيران إلى إحداث آلية للمساعدة القانونية بالقنصليات والسفارات بدول الخليج من أجل مواكبة وضعية العاملات المنزليات وحماية حقوقهن الاجتماعية والمدنية تفعيلا للمقتضى الدستوري السادس عشر.