اعتبر الناشط الصحراوي المعارض لقيادة البوليساريو، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في تصريح ل"الرأي" أن زيارة الملك محمد السادس إلى العيون أمر طبيعي شأنها شأن باقي الزيارات التي قام ويقوم بها للعديد من المناطق، وقال بأن "هذه الزيارة للأقاليم المتنازع عنها لن تغير أي شيء من التزامات المغرب الدولية، لأن المغرب منخرط في تسوية أممية لنزاع الصحراء و ملتزم بالأجندة الدولية في هذا الإطار بمشاركته الدائمة في المفاوضات". ولد سيدي مولود رفض الخوض في هذه الزيارة من الناحية السياسية، قائلا "لا أريد الخوض في الجدل السياسي الذي يصاحب الزيارة لأنه بالنسبة لي نوع من اللغو لا يقدم و لا يؤخر"، مشيرا إلى أن ما يهمه هو المشاريع التنموية التي ستتحقق خلالها، فبحسب المتحدث للجريدة فالمناطق الصحراوية "تحتاج مشاريع لامتصاص البطالة و تحتاج مؤسسات تعليم عالي و تحتاج أن تكون بوابة المغرب نحو إفريقيا". من جهة أخرى، استغرب المسؤول السابق في مخيمات تندوف من رفض البعض لهذه الزيارة التي قال أن من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية، في الوقت الذي يتم الترحيب فيه بكل من هب ودب، وقال الناشط الصحراوي بعد تقديمه الشكر للملك محمد السادس أنه "لا ينبغي أن نرهن التنمية بتسوية سياسية لا يبدو في الأفق أي توجه يفيد بقربها". وبخصوص تحركات قيادة البوليساريو، بعد إعلان الزيارة الملكية للعيون، قال متحدثنا أن ذلك يُعتبر أمرا طبيعيا ومبررا لكونهم خصوم المغرب في قضية الصحراء، خصوصا بعدما تيقنوا فعليا بأن المغرب بدأ يقنع المجتمع الدولي و خاصة من كان يطالب باستفادة سكان الأقاليم الصحراوية من ثروات الصحراء.