أقدمت عناصر أمنية تابعة لجبهة «البوليساريو» على إضرام النار في مساكن معارضين لها بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، وذلك عقب الانتفاضة الأخيرة. ولقي عشرة أشخاص مصرعهم في حريق اندلع داخل مسكن بمخيمات تيندوف، في الثانية من صباح الاثنين المنصرم، في حين أصيبت فتاة بحروق بليغة، حسب ما أوردته جريدة «الصحراء المغربية»، في عددها لهذا اليوم، الخميس 20 فبراير، نقلا عن مصادرها، التي وصفتها ب«جيدة الاطلاع»، مضيفة أن فتاة "نقلت إلى أحد المستشفيات في موريتانيا قصد تلقي الإسعافات الضرورية". وأكدت مصادر الجريدة ذاتها أن الجبهة الانفصالية "تعمد إلى إبادة الأسر النازحة، التي رفضت العودة إلى مخيمات تيندوف بسبب الاضطهاد وضعف المساعدات، التي تتلاعب بها العناصر المقربة من زعيم الانفصاليين". وأوضحت الجريدة أن الحريق "وقع في خيمة بمنطقة دوكج، التي تبعد ب 180 كيلومترا عن الزويرات، وهي لعائلة نازحة من مخيمات تيندوف". من جهة أخرى، قامت ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو، أول أمس الثلاثاء، بتفريق متظاهرين احتشدوا أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرابوني، مستعملة القوة ضدهم، تضيف "الصحراء المغربية"، مضيفة أن المحتجين "رفعوا شعارات تطالب بتدخل المفوضية لتمكينهم من الحقوق التي تحرمهم البوليساريو منها، بصفتهم لاجئين في المخيمات"، الموجودة على التراب الجزائري منذ 40 سنة. وتشهد مخيمات تندوف مؤخرا احتجاجات ضد قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، واجهتها عناصرها الأمنية بالقمع.