كشف مصدر مطلع أن حريقا مهولا شب، ليلة ال 16˗17 فبراير 2014، في حدود الساعة الثانية صباحا، في خيمة أسرة نازحة، على بعد 180 كيلومترا من مخيمات تندوف. ما أسفر عن مصرع 9 صحراويين، وإصابة فتاة بجروح بليغة، استدعت نقلها في حالة صحية جد حرجة، إلى مستشفى بتراب الجارة موريتانيا. وتحدثت مصادر محلية عن الإهمال والبؤس اللذين يعاني منهما ساكنة المخيمات، واللذين كانا من أسباب اندلاع الحريق المأساوي. فيما ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، مرجحين السبب في ذلك إلى حرب الإبادة التي تشنها البوليساريو بمساندة الجزائر واستخباراتها العسكرية، في صفوف المنتفضين، سيما في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة، التي اهتزت على وقعها مخيمات الذل والعار. ووفق آخر المعلومات التي توصلت بها الجريدة من داخل مخيمات تندوف، فإن الحصيلة النهائية للحريق، بلغت 10 قتلى، تفحمت جثتهم، ومصابة واحدة بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة. وتمتنع الجريدة عن نشر صور الضحايا التي انفردت بالحصول عليها، لبشاعة مناظرها غير الإنسانية، والتي تتطلب تدخل المنتظم الدولي، وفتح تحقيق تحت إشراف الأممالمتحدة، وكذا، المنظمات الحقوقية الدولية، وإحالة الجناة على محكمة الجنايات الدولية. هذا، وقد وقع الحريق، حسب مصادر عليمة، في خيمة أقامتها أسرة نزحت من مخيمات تندوف، إلى منطقة "دوكج" التي تبعد ب 180 كيلومترا عن الزاويرات. وتشير المعلومات المتوفرة علاقة بالنازلة اللاإنسانية التي يحاول الجناة إحاطتها بتكتم شديد، إلى كون عربة عسكرية على متنها حفنة من مرتزقة البوليساريو بالزي العسكري ملثمين، حضرت من المخيمات، وجابت محيط الخيمة. ومباشرة بعد ذلك، اندلعت النيران في الخيمة. مصادر مقربة أكدت أن البوليساريو تعمد بوحشية وسادية إلى إبادة الأسر النازحة، التي رفضت العودة إلى مخيمات العار، بسبب الاضطهاد، وضعف المساعدات