أفادت مصادر عليمة ل"الرأي" من داخل المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بمدينة الدارالبيضاء، ان إدارة المؤسسة تستعمل أساليب وُصفت ب"البائدة" من أجل "إرهاب وتخويف" الطلبة المهندسين المضربين، ودفعهم إلى فض اشكالهم الاحتجاجية. ودخل الطلبة المهندسون لENSEM في إضراب مفتوح منذ يوم الاربعاء 07 اكتوبر الجاري، بعد وقفة احتجاجية نفذوها على الساعة الثامنة صباحا من نفس اليوم، إلى حين تحقيق المطالب المتضمنة في ملفهم المطلبي. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطلبة المهندسين بالمدرسة المذكورة عمدوا، بعد مرور 5 أيام على إضرابهم المفتوح، إلى تصعيد شكلهم النضالي بقضاء ليلة كاملة داخل بهو الادارة "رغم مضايقات الطاقم الأمني للإدارة"، منوهة إلى أنه "مع هذه المعاناة الطلابية لم تأبه الادارة لأي شيء بل زادت الطين بلة بإرهاب الطلبة و تخويفهم ولجأت الى الاقرار لبعض طلبة السنة الأولى بانعدام حقهم في خوض أي اضراب". ووصفت المصادر ذاتها تعامل الإدارة مع الطلبة المهندسين ب"الصبياني واللامسؤول"، مشيرة إلى أن إلى حدود الساعة "مازال 20 طالبا بدون غرفة في الداخلية من بينهم 9 طالبات". وأكدت المصادر ذاتها على استمرار الطلبة المهندسين في النضال بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك ضد ما وصفوه ب"الفساد البشع والتهميش الجريء لأطر المستقبل". مصادر أخرى كشفت ل"الرأي" بعض الأساليب التي اعتمدتها إدارة ENSEM ل"إرهاب" الطلبة المهندسين، حيث أشارت إلى قيامها ب"تهريب" أفرشة طلبة محتجين بعدما بللتها الأمطار، إثر مبيت في بهو الإدارة. كما قامت، وفق المصادر ذاتها، بإغلاق المطعم والمقصف أمام الطلبة. وذهبت الإدارة أبعد من ذلك، حينما أقدمت على قطع التيار الكهربائي بغرف الطلبة المهندسين بداخلية المؤسسة، والإبقاء على التيار فقط بالمرافق الصحية، مما يضطر الطلبة إلى شحن هواتفهم وحواسيبهم المحمولة داخل المرافق الصحية، تضيف المصادر عينها. وأسر مصدر موثوق آخر ل"الرأي" ان الإدارة عمدت صباح اليوم، الإثنين، إلى طلب عقد جلسة حوار مع ممثلي الطلبة المهندسين المحتجين، وذلك بعدما علمت بقرب قدوم إحدى القنوات الوطنية لنقل معاناة الطلبة بالمدرسة. ويستنكر المحتجون إقدام الإدارة على "عدم تدريس بعض مواد الأسدس الأول حتى الأسدس الثاني"، و" تدريس بعض مواد التخصص من طرف أساتذة مؤقتين"، وكذا "عدم الإعلان عن نتائج الامتحانات في وقتها المحدد"، وكذا "نقص كبير في أجهزة الأشغال التطبيقية، سواء بقدم أغلبيتها أو بالاحتفاظ بجديدها داخل علب تقيها غبار السنين"، "عدم برمجة الزيارة الميدانية للشركات"، بالإضافة إلى "الخصاص المهول في الأساتذة". كما يشتكي الطلبة المهندسون بالمدرسة المذكورة من "انعدام" أدنى شروط تحصيل العلم داخل البناية المسماة ب"قاعة المطالعة"…