في إطار مواكبتنا للشأن الطلابي بالمغرب ، توصلنا في موقع " أخبارنا المغربية " بشكاية مستعجلة من مكتب الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء و الميكانيك، تعرض لمجموعة من المشاكل المتراكمة التي تعترض سير حياتهم الدراسية وفق الظروف الطبيعية ، و ذلك جراء ما يعيشونه يوميا من التهميش و اللامبالاة التي تكرسها إدارة المدرسة ، التي رفضت الاستجابة لمطالبهم و حقوقهم المشروعة و القانونية ، و اختارت أن توصد كل أبواب النقاش و الحوار ، الأمر الذي أجبر الطلبة على الدخول في مسلسل نضال دام إلى حدود الساعة أسبوعين متواصلين ، شمل عدد من الإضرابات و الاعتصامات الليلية ، قوبلت بردود أفعال قاسية و قمعية ، كان من ضمنها إغلاقها للمطعم و المقصف و الملاعب و قطعها للماء الساخن و الكهرباء بالداخلية التي لا تسع كافة الطلاب، و كذا تحريضها للمسؤولين عن الأمن ضد الطلاب. و عن أسباب هذه الأزمة ، فقد اكدت الشكاية أن إدارة المؤسسة تنكرت تماما لوعودها السابقة التي تم الاتفاق عليها نهاية السنة الدراسية 2014/ 2015 ، والتي تعهدت الادارة بتحقيقها في بداية الموسم الدراسي الحالي ، حيت لم يعد الطالب المهندس قادرا على تحمل هذا الشتات المادي و المعنوي ، لتنطلق بذلك شرارة الغضب من خلال أول وقفة احتجاجية كانت يوم الاربعاء 7 أكتوبر الجاري ، دخل على اثرها الطلاب في اضراب مفتوح الى حين تحقيق المطالب المقررة في الملف المطلبي للطلبة . و مع استمرار ادارة المؤسسة في تعنتها تقول الشكاية , اضطر الطلبة الى تصعيد أشكالهم النضالية بقضاء ليلة كاملة داخل بهو الادارة رغم مضايقات الطاقم الأمني للادارة , و إلى حدود الساعة لازال 20 طالبا بدون غرفة في الداخلية بينهم 9 طالبات , وكانت هذه هي النقطة التي أفاضت الكأس . هذا و قد سبق لطلبة المدرسة الوطنية للكهرباء و الميكانك أن تقدموا بملف مطلبي السنة الماضية ، من أجل تحسين ظروف التمدرس التي أكد طلاب أنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ، حيت سجل الطلاب مايلي : 1- خصاصا الكبيرا في الاجهزة التطبيقية ، بين قلة متقادمة ، و أخرى جديدة تم الاحتفاظ بها داخل مخزن لغاية في نفس الادارة . 2- تأجيل تدريس بعض مواد الأسدس الأول حتى الأسدس الثاني ، و رهن بعض مواد التخصص لأساتذة مؤقتين . 3- عدم الاعلان عن النتائج في مواعيدها المحددة ، الأمر الذي يربك الطلاب نهاية كل موسم دراسي . 4- عدم برمجة الزيارات الميدانية للشركات . 5- الخصاص المهول فيما يخص عدد الاساتذة . 6- انعدام شروط التحصيل الدراسي في ظل بنية تحتية متقادمة لا تستجيب للشروط الصحية و لا حتى التعليمية . لأجل كل ، ذلك فإن طلب المؤسسة المذكورة سلفا ماضون في مسلسلهم النضالي إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة ، و هذه رسالة إلى كل الجهات المسؤولة من اجل التدخل السريع بهدف إيقاف هذا النزيف ، و إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة قبل تطور الأوضاع إلى الأسوء ، خاصة بعدما لوح الطلاب بإمكانية الدخول في اشكال نضالية أكثر تصعيد ، بينها سنة بيضاء .