يعاني طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك ظروفا أقل ما يقال عنها إنها سيئة، ففضلا على كون المدرسة لم تعرف إصلاحا حقيقيا منذ بنائها سنة 6891، فإن مطعمها ومقصفها وغرف الطلبة تعرف حالة مزرية جدا، اضطر معها الطلبة إلى خوض إضراب عن الدراسة لمدة عشرين يوما، فرغم الوعود التي تلقاها الطلبة من الإدارة لإيجاد حل ناجع وعاجل لمشاكلهم، فإنها بقيت كلاما تذروه الرياح وتكذبه الوقائع، فالتغذية مثلا سيئة جدا من الناحية النوعية، نظرا إلى الطرق غير الواضحة التي تم بها اعتماد شركة خاصة بتهييء الوجبات، والتي يتعامل صاحبها مع الطلبة بازدراء شديد، ناهيك عن ضعف الكمية. وليست الغرف أحسن حالا، خصوصا أن الأمطار الأخيرة كشفت ما ظل الطلبة يكتمونه داخل صدورهم، حيث تتسرب إليها مياه الأمطار من كل الجهات. أما المراحيض، ونظرا إلى قلة عمال النظافة، فلا تليق إطلاقا بمدرسة يتخرج منها مهندسون.. وفي اتصال ل«المساء» بعدد من طلبة المدرسة، أكدوا لها التأثيرات السلبية الكبيرة لهذا الوضع على تحصيلهم الدراسي، وتساءل أحدهم كيف لمدرسة بهذه الكارثية أن تساهم في مشروع 01 آلاف مهندس، الذي يراهن عليه المغرب اليوم. ويدعو الطلبة رئاسة جامعة الحسن الثاني إلى التدخل العاجل لإصلاح مرافق المؤسسة.