يواصل طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، لحد الآن، اضرابهم المفتوح عن الدراسة والمطعم منذ الخميس 4 نونبر 2010، احتجاجا على الإهمال والتهميش اللذين تتعرض لهما المدرسة من طرف رئاسة جامعة الحسن الثاني عين الشق، التابعة لها. وقد رفع الطلبة المحتجون الذين يتعدى عددهم 600 طالب، شعارات تطالب برفع الحيف الذي يعانون منه، وكذلك ضد ضعف الميزانية المرصودة لهذه المدرسة التي لا تتعدى 100 مليون سنتيم في السنة، نصفها مخصص لتغطية مصاريف الغاز، مما يؤدي إلى إهمال داخلية المدرسة وتراكم المشاكل بها. وقد أدى هذا الوضع إلى تهالك البنية التحتية التي لم تعد قادرة على استيعاب ما يفوق 600 طالب. إذ تغمد الإدارة الي تبني حلول ترقيعية، ولا يتم حل الإشكال في عمقه، كما أصبح، يقول الطلبة، وجود العمال داخل مرافق المؤسسة أمرا معتادا، مما يؤثر على السير العادي للتحصيل العلمي. وتزداد معاناة الطلبة في ظل هذه البنية المهترئة، وكذلك مع الصرف الصحي والتهوية والرطوبة التي أدت الى تحول المرافق الصحية إلى مرافق كارثية. ومنذ تشييد هذه المؤسسة التعليمية سنة 1986، مازالت مختفظة بطلائها الأول الذي يشوه صورتها بخلاف ما هو حاصل في المؤسسات الأخرى التابعة للجامعة. وتعرف جدران الغرف تصدعات كبيرة، بحكم أنها مبنية من الجبص و لم تفلح المجهودات المبذولة، يقول الطلبة المحتجون، في إصلاح ما أفسده تجاهل المسؤولين، كما أن الغرف التي يقطنها الطلبة تتحول إلى برك حقيقية كلما جادت السماء بأمطارها. وقد عرض الطلبة المحتجون شريطا مصورا، يعكس بالصورة والدليل معاناتهم على أنظار مسؤولي المؤسسة ومجلسها وكذلك على رئاسة الجامعة، لكن دون أن يتم وضع حد لهذه المعاناة. ويعتزم المحتجون مواصلة اجتجاجاتهم الى أن يتم وضع حد لهذه المعاناة، كما يطالبون وزير التربية الوطنية والتعليم العالي بتكوين لجن للقيام بزيارة عاجلة للمدرسة للوقوف على مظاهر الخلل، وإيجاد حلول مستعجلة لهذه المؤسسة التعليمية ولطلبتها.