خاض طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية أمس الثلاثاء، اعتصاما أمام إدارة المدرسة بعد أن أخل المدير بوعوده بشأن فتح حوار مع جمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بخصوص المطالب التي كانت السبب وراء الإضراب الذي قام به الطلبة خلال الأسبوع المنصرم والذي أسدل الستار على آخر حلقاته أول أمس الاثنين. ويرى أعضاء جمعية المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط أن الظروف التي يعيشها الطالب المهندس بالمدرسة «جد سيئة»، حيث قام المدير الحالي للمدرسة بنقص عدد الساعات المخصصة للتزويد بالماء الساخن في الغرف والحمامات من 24 ساعة إلى أربع ساعات فقط، وذلك في إطار ترشيد النفقات. واستنكر الطلبة هذا القرار الذي اعتبروه في غير محله، لأن تكاليف استخدام الغاز، سواء الغاز المستعمل في الطبخ بمطعم المدرسة أو ذلك المخصص لتسخين المياه، لا تتجاوز 78 مليون سنتيم، بينما، في المقابل، لم يتم ترشيد نفقات الهاتف التي وصلت إلى 100 مليون سنتيم، على حد تعبيرهم. هذا، وأكد أحد الطلبة أن السبب الرئيس للإضراب ليس خفض الساعات المخصصة للتزويد بالماء الساخن، الذي تم دون اللجوء إلى دراسة خاصة بهذا الشأن، وإنما هو عدم استفادة نحو ثلاثين طالبا من السكن الجامعي كما ينص على ذلك القانون الداخلي للمؤسسة الذي يعتبر بمثابة التزام بين إدارة المدرسة وطلبتها. وفي نفس السياق، أكد أحد الطلبة أن الأمر الذي يزعجهم داخل المؤسسة هو أن بعض موظفي المدرسة يستفيدون من السكن الجامعي في حين أن الطالب، الذي من أجله أنشئت هذه البنايات، لا يستفيد من غرفها، كما أن أشغال البناء في الإقامة الجديدة، التي تعتبر البناية الثالثة التابعة للمدرسة، توقفت منذ مدة رغم أن مدير المدرسة سبق له أن وعد الطلبة بتسريع وتيرة الأشغال من أجل إنهاء الطابق الأرضي بغية إسكان الطلبة الثلاثين، وهو الأمر الذي تم تجاهله، يضيف أحد الطلبة الذي رفض الكشف عن اسمه. ويذكر أنه سبق للطرفين، الإدارة والطلبة، أن توصلا إلى حل توافقي بخصوص الطلبة الذين قاموا بتسديد مصاريف السكن الجامعي ولم يستفيدوا منه، خصوصا بعد أن تنازل الطلبة المنحدرون من الرباط وسلا لزملائهم في الدراسة غير القاطنين بالمدينتين عن غرفهم، في مقابل منحهم تعويضات النقل، هو الأمر الذي تنصلت منه إدارة المدرسة، على حد قول أحد أعضاء جمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية. ويرى الطلبة أن المدرسة تعرف تدهورا على مستوى إمداد المكتبة بالكتب الجديدة، كما جاء في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، بل إن إدارة المدرسة أقدمت على إغلاقها بعد قيام الطلبة بهذا الإضراب. كما قامت أيضا بإغلاق كل من المقصف والمطعم وقاعات الدراسة في وجه الطلبة الراغبين في إقامة دروس الدعم، على حد تعبير البلاغ دائما.