تعيش المدرسة العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء على ايقاع التوتر بين الطلبة والإدارة، فحسب تقرير أمدنا به مكتب الطلبة بهذه المؤسسة، فإنهم يستنكرون «تحويل المؤسسة إلى »سوق« مالية، من خلال فتح أسلاك التكوين المستمر التي لا صلة لها بالتكوين الأساسي، كشعبة تسيير الموارد البشرية وإجازة الهندسة المدنية، لتصبح الانشغال الوحيد للادارة لما تدره من أموال». وأضاف تقرير ممثلي الطلبة «أن المرافق الداخلية أصبحت في حالة مزرية، تنعدم فيها شروط السلامة».وكان مكتب الطلبة قد اجتمع مع رئيس الجامعة وإدارة المؤسسة، حيث تم الاتفاق على إصلاح الداخلية في العطلة الصيفية، كي تكون جاهزة في بداية شهر شتنبر ل وإسكان الطلبة الذين سينجزون تداريبهم في مؤسسة أخرى في فترة الاصلاح، لكن في نهاية الموسم تم تهجير الطلبة من الداخلية وتسكينهم في قاعات الدروس ولم تبدأ الإصلاحات الترقيعية إلا في شهر شتنبر، وتم بسببها تأجيل الدخول المدرسي حتى 2015/10/12. واعتبر التقرير، أن الإدارة لم تف بالوعود التي قطعتها خلال اجتماعها بالطلبة ورئيس الجامعة، كتجهيز قاعة الرياضة وتزويد الملعب بالعشب، كما أنها لم تعر ملفهم المطلبي أي أهمية بعد أن وضعوا جملة من المشاكل التي يرون أن حلها ضروري، منها عدم تدريس بعض مواد الأسدس الأول حتى الأسدس الثاني وتدريس بعض مواد التخصص من طرف أساتذة مؤقتين، وعدم الاعلان عن نتائج الامتحانات في وقتها حتى الأسدس الثاني ، ذلك ان مجموعة من مواد الأسدس الأول، أجريت دورتها الاستدراكية موازية لامتحانات الأسدس الثاني، نهاية الموسم الدراسي، مما يزيد من صعوبة مجاراة الطالب المهندس، وهو ما ترتب عنه تأخير الموسم الدراسي بأسابيع، أضف إلى ذلك النقص الكبير في أجهزة الاشغال التطبيقية والخصاص المهول في الأساتذة. تنضاف إلى هذا كله ، وفق تقرير الطلبة ، مشاكل جمة طرحها ممثلو الطلبة وخاضوا من أجلها اضرابات لا يتسع نشرها كاملة، لكنها كلها توحي بأن الأمور ليست على ما يرام في هذه المؤسسة المتخصصة في تكوين المهندسين ،أي أطر المستقبل، وهو ما أصبح يستدعي تدخلا من طرف الجهات الوصية لوقف الاحتقان الحاصل هناك ودراسة مطالب الطلبة.