من المنتظر أن تحتضن جامعة ابن زهر بأكادير، نهاية شهر فبراير الجاري، حفل توقيع كتاب شارك في تأليفه 50 كاتبا مغربيا. الكتاب يحمل عنوان «تاريخ المغرب: تحيين وتركيب»، وأصدره المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، عبارة عن «مؤلف تركيبي» أعده خمسون باحثا في تخصصات مختلفة. وأوضح بلاغ لجامعة ابن زهر، اطلعت "الرأي" على مضمونه، الكتاب "يجمع بين طابعي التحيين العلمي والمواطنة التي تعيد النظر في التحقيب"، مضيفا أن المشاركين فيه "ينتمون إلى مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية المغربية في مجالات تهم الأنتروبولوجيا والعلوم السياسية واللسانيات والسوسيولوجيا والجغرافيا والاقتصاد". البلاغ أشار إلى أن إنجاز الكتاب "استغرق سنتين كاملتين من العمل الجماعي تحت إشراف إدارة المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب ومتابعة المنسقين واللجان المختصة"، موضحا أنه "يقارب مجمل تاريخ المغرب إلى حدود وفاة الملك الراحل الحسن الثاني". ويقع الكتاب التركيبي، حسب البلاغ ذاته، في مجلد من الحجم المتوسط، في 820 صفحة تتخللها سبع وثلاثون خريطة، وستة وستون رسما توضيحيا مطابقا لمحتوى الموضوع المقابل لها في الصفحة الأخرى. وقال رئيس جامعة ابن زهر، عملي حلي، في تصريح لوكالة الأناضول، "إن كتاب «تاريخ المغرب: تحيين وتركيب» كتاب مرجعي جاء بمقاربة تركيبية وبناء مهني راق، ليكون من كتب التاريخ الذي يكتب باستمرار، نظرا لتجدد أسئلة الحاضر وطفوه بمشاكل تاريخية من الزمن الراهن". وأضاف حلي أن هذا المؤلف "استطاع الكشف عن عدد من نقاط الظل في تاريخ بلاد المغرب، وفق منظور يقوم على التساؤل وتجديد الرؤية، عبر مشروع يود أن يفضي إلى إعادة منفتحة لقراءة تاريخ المغرب".