بعدما انهزم حزب الاستقلال في معركة رئاسة مجلس المستشارين أمام حزب الأصالة والمعاصرة بفرق صوت واحد، أكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح ل"الرأي" أن حزبه عازم على مواجهة التحكم في الأحزاب السياسية المغربية، كما أنه التقط رسائل الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان الجمعة الماضي، ومنها التوافق الإيجابي لخدمة الوطن والمواطنين يضيف شباط. زعيم حزب الاستقلال أبرز أن انتخابات 4 شتنبر وما عرفته من مفاجآت، جعلت الحزب يفتح نقاش داخلي قوي جعل قيادات الحزب تطرح عدة أسئلة، هل حزب علال الفاسي يقوم بالمعارضة من أجل المعارضة؟، أم يجب أن يقوم بمساندة الحكومة في القضايا الكبرى للبلد؟، مضيفا أن فكرة المساندة النقدية للحكومة تشبت بها عدد من الاستقلاليين، ومحتمل جدا أن نتفق عليها في مؤسساتنا. وتعليقا على النتائج التي أفرزها انتخاب رئيس مجلس المستشارين، قال شباط حزب الاستقلال معتز بالنتيجة التي حصل عليها، وظهر أن الرابح في هذه الانتخابات هم الأحزاب الديمقراطية الوطنية التي صوتت لصالح مرشحنا، وأوضحت أن لحزب الاستقلال خارطة طريق جديدة. ووجه شباط شكر خاص للأحزاب التي صوتت لصالح مرشح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح، قائلا "أشكرها لأنها صوتت على مرشحنا بشجاعة نادرة"، في إشارة إلى أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وحول ما إذا كان حزب الاستقلال قد أخطأ عندما انسحب من حكومة عبد الإله بنكيران، قال شباط حزب الاستقلال لم يخطئ أبدا في هذا القرار، قائلا "لكل مرحلة رهاناتها"، كما لكل فصل ملابسه يضيف شباط.