قال نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة، نعمان قورطولموش، معلقًا على تفجيري أنقرة، إن "معظم الأدلة تُشير إلى تنفيذ انتحاريين اثنين للهجوم، واستخدام كل منهما قنبلة تزن قرابة 5 كيلوغرامات من مادة تي إن تي". جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الإثنين بالعاصمة أنقرة، أشار فيه أنهم لن يصدروا أي بيان رسمي حول المنفذين قبل تأكد المعلومات بسبب قرار النيابة العامة للحفاظ على سرية التحقيق، لافتًا أن الأدلة تشير أن نوع القنبلة وطريقة تفجيرها تشبه التفجير الذي وقع في قضاء "سوروج" في 20 يوليوز الماضي. وكان تفجير مزدوج وقع السبت الماضي، قرب محطة القطارات بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع عدد كبير من المواطنين القادمين من عدّة ولايات تركية، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل، السلام، الديمقراطية"، دعت إليه عدة منظمات مجتمع مدني، وأسفر عن مقتل 97 شخصًا، وجرح 246 آخرين، حسب إحصاءات رسمية. وأوضح قورطولموش أنه تم تكليف مفتشين اثنين من الأمن لكشف ملابسات التفجيرين بعد وقوعهما مباشرة، مبيناً أنه تم توقيف العديد من الأشخاص، دون التطرق إلى عددهم. ودعا قورطولموش كافة السياسيين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكتّاب والمثقفين ووسائل الإعلام، إلى استخدام لغة السلام والأخوة، وتجنب توجيه أصابع الاتهام إلى أطياف سياسة معارضة لها، وعدم استخدام لغة مثيرة للعداوة والكراهية، تهدف لتحقيق الاستقطاب السياسي. وأضاف قورطولموش إن "هدف المنظمات الإرهابية، الإخلال بالأمن في موعد إجراء الانتخابات العامة في الأول من نونبر، ولكن قواتنا الأمنية ستضمن إجراء الانتخابات في جو آمن من خلال تنفيذها لمهامها ومسؤولياتها على أكمل وجه". وأعرب قورطولومش عن ثقته بأن الأحزاب السياسية ستقود حملتها الانتخابية مستخدمة لغة المنافسة وليس العداوة، مقدمًا تطمينات للسكان بإجراء الانتخابات وسط أجواء مستقرة وآمنة. وحول انتهاك الطائرات الروسية للأجواء التركية، أعرب متحدث الحكومة عن ثقته أن هذا الانتهاك لن يكون عاملًا يتسبب بتوتر العلاقات بين تركياوروسيا، مبيناً أنَّ تركيا قدمت طلبًا لروسيا بتشكيل لجنة تنسيق عسكرية مشتركة في حال اعتبار الاختراق كان عن طريق الخطأ، وأن بلاده ما زالت بانتظار رد من الجانب الروسي بهذا الخصوص. وأكد قورطولموش أنَّ تركيا ستحمي أراضيها، وسيادتها، لافتًا أن انتهاك حدودها، يعد أمرًا لا يحتمل ولا يمكن قبوله، معربًا عن أمله في أن لا تقوم روسيا بوضع تركيا ضدها، كجزء في اللعبة الجديدة بسوريا.