ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزا العاصمة التركية أنقرة صباح أمس السبت إلى 95 قتيلا، فيما أصيب 246 شخصا بجروح، 48 منهم في حالة حرجة. وأشار بيان للمنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية ، إلى استمرار التحقيقات للكشف عن ملابسات التفجيرين الإرهابيين، وللتوصل للمتورطين في الهجومين وتسليمهم إلى العدالة. وقال البيان " ارتفع عدد القتلى إلى 95 شخصا، وبلغ عدد المصابين 246 مواطنا، جاري علاجهم بعدد من المستشفيات، من بينهم 48 حالتهم خطرة، ويرقدون في العناية المركزة، وأõعلنت حالة التعبئة في 29 مستشفى بأنقرة لعلاج المصابين". كما تواصل النيابة العامة والجهات المعنية في أنقرة أ التحقق من هويات القتلى". وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الحداد ثلاثة أيام في البلاد بعد التفجيرين في العاصمة أنقرة.وفي كلمة ألقاها السبت قال رئيس الوزراء التركي إن عملية أنقرة الإرهابية كان هدفها ضرب أمن البلاد واستقرارها، مضيفا أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة تمارس الإرهاب ضد تركيا مضيفا أن تركيا ستمضي قدما في مكافحة الإرهاب رغم تفجيري أنقرة. وبخصوص تنفيذ الهجوم المزدوج ذكر رئيس الوزراء التركي أن هناك أدلة تشير إلى أنه نفذ عبر انتحاريين اثنين. وفي غياب اي تبن للاعتداء، اشار داود اوغلو باصابع الاتهام الى ثلاث منظمات يمكن ، برايه ، ان تكون نفذته وهي حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الاسلامية والجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتشددة. وتاتي هذه الانفجارات قبل ثلاثة اسابيع من انتخابات تشريعية مبكرة دعي اليها في الاول من نونبر فيما تدور مواجهات دامية ويومية بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المأهول بغالبية كردية. من جانبه دعا حزب العمال الكردستاني مقاتليه إلى وقف أنشطتهم بعد هجوم أنقرة.وقال موقع إخباري إلكتروني مقرب من حزب العمال الكردستاني إن الحزب دعا مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا إلا إذا تعرضوا لهجوم، وذلك بعد ثلاثة أشهر من قرار الحزب إنهاء وقف لإطلاق النار دام عامين. ويأتي إعلان حزب العمال الكردستاني بعد ساعات من انفجارين أثناء مسيرة للمئات من النشطاء اليساريين والموالين للأكراد أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة. وفي السياق نفسه أفاد حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض بأن أعضاء ينتمون لحزبه استهدفوا بشكل خاص في الانفجارين أثناء تجمع حاشد بأنقرة، حيث قال الحزب في بيان "بمجرد بدء المسيرة صباحا وقع انفجاران وسط موكب أعضاء الحزب، ولهذا السبب نعتقد أن الهدف الرئيسي من الهجوم كان حزب الشعوب الديمقراطي التركي"، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع لكثرة المصابين بجروح خطيرة. و كانت وزارة الداخلية التركية قد ذكرت أن الانفجارين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في أنقرة ، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية أخرى، للمشاركة في تجمع بعنوان "العمل ،السلام، الديمقراطية"، دعت إليه العديد من منظمات المجتمع المدني مشيرة الى أن التفجير كان انتحاريا ومزدوجا وألحق خرابا ودمارا شديدين.