أوضح نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن السبب الذي جعل نتائج رؤساء الجهات لا تترجم إرادة الشعب المغربي والتعبير الديمقراطي للمواطنين والمواطنات هو تحرك ألية التحكم هنا وهناك، مؤكدا أن الدولة لم تتدخل في الانتخابات، مضيفا "ماشي الدولة لي وجهات الناس أبدا" وهذا يسجل إيجابا لها. وقال بنعبد الله في كلمة له باللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية وأعضاء المجالس الإقليمية والجهوية لحزبه أمس السبت، (قال) بغض النظر عن الأساليب الفاسدة المستعملة في انتخاب رؤساء الجهات، ما وقع يضرب في عمق معنى السياسة والالتزام السياسي في البلد، مضيفا والتساؤل العريض الذي يطرح في هذا المستوى كيف تعطى صورة للمواطنين والمواطنات أن هناك كلام والتزامات قائمة على صعيد الحكومة، وهناك ممارسات أخرى في الواقع مخالفة لها؟ وتابع بنعبد الله ألية التحكم ظهرت في عدة جهات خصوصا جهة الشمال، وجهة درعة تافيلالت، مسترسلا "نحن نعلم أن هناك تنقلات تمت إلى جهة درعة تافيلالت في أخر لحظة من أجل ثني الناس من الخروج في تحالف والدخول في أخر"، قائلا بحسرة "ليس هكذا يمكن أن نبني الحياة السياسة الوطنية". ويرى بنعبد الله أن حصول حزب العدالة والتنمية على أزيد من مليون ونصف صوت يأتي احتجاجا على مثل هذه الأنواع من الممارسات ورفضا لهذا التحكم الذي يريده البعض في الحياة السياسية، قائلا "جزء كبير من المواطنين والمواطنات صوتوا ليقولوا لا نريد المفسدين، لا نريد الرشوة، لا نريد التدبير السيء على مستوى الجماعات". وأضاف بنعبد الله نحن والحمد لله خرجنا من هذه الانتخابات مرفوعي الرأس، "معندناش صداع معندناش مشاكل، معندناش مكتب سياسي مخترق بخلافات"، مسترسلا "لماذا لأننا كنا أوفياء حتى في المناطق الوعرة مثل جهة الشمال"، وقال مخاطبا منتخبي حزبه بجهة الشمال "تبارك الله عليكم، لأن الجميع يحييكم على صمودكم وعلى تصويتكم النزيه".