كشفَ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، عن مطامح حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية المُزمع إجراؤها ابتداء من 4 شتنبر القادم، وقالَ بنعبد الله: "سندخل إلى الانتخابات القادمة بشكل لم يسبق له مثيل". ويطمح حزب التقدم والاشتراكية، حسب ما أعلن أمينه العام في ندوة صحافية لتقديم أرضية الانتخابات الجماعية والجهوية، إلى الفوز بأكثر من 3000 دائرة، من بيْن أزيد من عشرة آلاف دائرة انتخابية أعلَن الحزبُ أنّه سيغطّيها.. وبخصوص الانتخابات الجهوية أضاف بنعبد الله: "نطمح أنْ نرأس على الأقل جهة واحدة من الجهات ال12 للمملكة"، وزاد أنّ حزبه سيدخل الانتخابات الجماعية والجهوية القادمة ب"طموحات عالية لكنّها ليستْ خيالية". وأبْدى بنعبد الله التزام حزبه بالاتفاق المبرم مع أحزاب الأغلبية بشأنِ التحالفات المرتقبة "قدْرَ المُستطاع"، في إشارة إلى أنَّ هذا الالتزامَ قدْ تتدخّل ظروف وتقوّضه مُفسحة المجال للتحالف مع أحزاب المُعارضة، "لأنّ الواقع المَحلّي يتحكّم أحيانا في الخروج عن هذا المنطق". وفي جينِ شدَّد بنعبد الله على أنّ التحالُفَ مع أحزاب الأغلبّيّة هوَ الأساسي، إلّا أنَّه فتَحَ الباب موارباُ للتحالُف مع أحزاب المعارضة، وأوضح قائلا: "عندما يحصل حزبنا في كرسيف، مثلا، على نسبة كذا وكذا، ولمْ يبْلغ الأغلبيّة، لكنّه جاءَ أوّلا، فإننا سنُدبّر أمْرنا محلّيا، ونجد الأغلبية التي تصنع المجلس". واستطردَ: "الالتزامُ مع أحزاب الأغلبية التي تشاركنا في الحكومة التزام أخلاقي، لكنّ هذا لا يعني أنّنا ممنوعون من التعامل مع فُلانٍ أو مع الحزب الفلاني"، وتابع: "ليْس هناك خط أحمر أو نقطة حمراء، طالما أنّ التحالفات التي سنعقدها يُمكن أن تخدم المصلحة العامّة". غيْرَ أنّه شدّد على أنّ التحالفَ مع أحزاب المعارضة سيتمّ محلّيا فقط، أمّا في المدن الكبرى، يُردف بنعبد الله: "فالمواطنون لن يفهموا أنْ تتحالفَ أحزاب المعارضة مع أحزاب الأغلبية، وسيفهم الناس ذلك على أنه لخبطة"، وتابع: "هذا لا يعني أنّنا نفتح الباب للتحالف مع أيّ كان، فالأساس هو الالتزام مع الأغلبية، ولكن على الصعيد المحلي هناك واقع آخر، وهناك خصوصيات محلّية يصعبُ التحكّم فيها". وما زالَت أحزابُ الأغلبية، حسبَ ما استُشفّ من تصريحات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، متوجّسة بشأْن النتائج التي سيحصل عليها حزب الأصالة والمعاصرة خلال الانتخابات القادمة، فبعْد أن اكتسح الحزب الانتخابات الجماعية السابقة بعْد سنة واحدة من إنشائه، قال بنعبد الله: "علينا ألّا نرى ما حدث في سنة 2009.. لقدْ كانت تلك تجربةً مُرّة".