الحزب الذي حصل على اكبر عدد من المقاعد في مجالس الجهة 25٪ ( العدالة والتنمية ) لم يحصل الا على قيادة جهتين ( الرباطسلاالقنيطرة ، تافيلالت درعة )، فيما فاز الحزب الذي حصل على المرتبة الثانية في انتخابات الجهات من حيث المقاعد على رئاسة خمسة جهات ( طنجةالحسيمةتطوان، الدارالبيضاء ، مراكش ، وجدة المنطقة الشرقية ، بني ملالخنيفرة ). هذه النتائج المتناقضة، تكشف، حسب العديد من المراقبين، ان حسابات الناخبين الكبار مختلفة كليا عن إرادة المواطنين الذين صوتوا يوم 4 شتنبر، حيث أعطوا الصدارة في عدد مقاعد الجهات للعدالة والتنمية، لكن المناورات واشياء اخرى، جعلت من البام يحتل الصدارة بخمس رئاسات للجهات. وهكذا يتضح ان حزب التجمع الوطني للأحرار قاد انقلابا على الأغلبية وعلى التزاماته مع "البيجيدي"، ووضع يده في يد البام رغم وجود اتفاق سابق على إعطاء الاولوية للتحالف الحكومي. من جهة اخرى، كشفت انتخابات رؤساء الجهات، حسب بعض المصادر ان حزب الاستقلال "مخترق من قبل الاصالة والمعاصرة"، وان مسؤوليه الإقليميين في الدارالبيضاء والشمال "رفضوا الانصياع الى إرادة اللجنة التنفيذية التي قررت دعم البي جي دي وفك التحالف مع البام ليلة الأحد الاثنين، لكن مضيان وياسمينة بادوا رفضوا الامتثال لارادة الحزب وتصرفوا من تلقاء انفسهم لحسابات خاصة وصوتوا على الباكوري والياس العمري"، على حد تعبير المصادر ذاتها.