شيعت جماهير غفيرة من أبناء مخيم شعفاط وبلدة عناتا صباح اليوم جثمان الشهيد أحمد صلاح (22عامًا)، وسط هتافات تطالب بالانتقام لروح الشهيد. وانطلقت مسيرة التشييع من منزل الشهيد أحمد صلاح في المخيم الذي استشهد فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدها مخيم شعفاط، بعد إلقاء عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم إلى مسجد أبو عبيدة لأداء الصلاة عليه، وإلى مقبرة عناتا وتم مواراته الثرى. وردد المشاركون في مسيرة التشييع هتافات تطالب بالانتقام لروح الشهيد، منددين بعمليات القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، والمسجد الأقصى المبارك. يشار إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز مخيم شعفاط العسكري شمال القدسالمحتلة في أعقاب تشييع جثمان الشهيد أحمد صلاح صباح اليوم. وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان لها، إن شهيدها البطل وابن مخيم شعفاط الباسل، قاوم الاحتلال باللغة التي يفهم، والتي أمامها ينصاع، حيث اشتبك مع قوة من جنود الاحتلال قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط؛ دفاعًا عن المسجد الأقصى، وذودًا عن كرامة شعبه. وأشارت حماس إلى أن ابنها الشهيد صلاح، كان أحد الشباب الغيورين على قضيتهم وشعبهم، فقد دفع ضريبة من عمره، وبقي يجاهد حتى نال الشهادة مقبلًا غير مدبر، بعد اشتباكه مع جنود الاحتلال. وأكدت الحركة على أن شهيدها كان أحد أسود المواجهات مع الاحتلال في المخيم منذ سنوات عديدة، وأن جميع أبناء المخيم يعرفونه بجرأته وشجاعته وإقدامه في مواجهة الاحتلال. ودعت الحركة جموع أهالي مخيم شعفاط، وعموم أبناء الضفة الغربية المنتفضة، إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد صلاح، مؤكدةً أن شوارع مخيماتنا وقرانا ومدننا لن تهدأ حتى يندحر الاحتلال الغاصب عن أرضنا الفلسطينية. وشدّدت حماس على أن الانتفاضة المباركة التي يشعلها الشباب الفلسطيني المنتفض، لن تُبقي للاحتلال أمنا ولا سلامًا، وأنها ستواصل مسيرها وتصاعدها حتى تحرير مقدساتنا من دنس الاحتلال. ومن جانبه قال الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط ثائر فسفوس ان مواجهات عنيفة يشهدها الحاجز العسكري مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية باتجاه الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.