قالت صحيفة «الفايننشال تايمز»، في تقرير نشرته عن جمهورية إفريقيا الوسطى، أن مجموعات مسيحية تقوم بحملات تطهير عرقي واسعة اتجاه المسلمين في العاصمة بانجي. وأشارت الصحيفة إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من «الوحشية الطائفية» التي تفتك بسكان البلاد، وتدفع بها نحو الانقسام. وقالت الصحيفة إن تحذيرات بان كي مون جاءت عقب صدور تقارير من منظمة العفو الدولية تتحدث عن شن جماعات مسيحية حملة "تطهير ضد المسلمين"، وتسببت هذه الحملة في نزوح أعداد كبيرة من المسلمين عن مناطقهم، مضيفة أن تقريرا لمنظمة العفو الدولية حذر من أن جميع المسلمين يتعرضون للتهجير من مناطقهم منذ شهر يناير. وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وقف «التطهير العرقي» الجاري في حق المسلمين في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكدت المنظمة في بيان لها، أن القوات الدولية المنتشرة في هذا البلد "عاجزة عن وقف هذا التطهير العرقي"، مطالبة المجتمع الدولي "بوقف سيطرة ميليشيات أنتي بالاكا ونشر قوات بأعداد كافية في المدن التي يعاني فيها المسلمون من التهديد بالتطهير العرقي".