بعدما قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اتخاذ عقوبات صارمة في حق المستشارين المنتمين للحزب الذين تحالفوا مع حزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات المجالس الإقليمية، خدل 46 مستشارا من أصل 78 ينتمون لحزب بنكيران بإقليم سيدي قاسم حزبهم وصوتوا على أحزاب أخرى من بينها حزبا الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري في انتخابات مجلس المستشارين. وأبرزت مصادر "الرأي" أن ما أقدم عليه المستشارون المذكورون يعد فضيحة ثانية للكتابة الإقليمية للحزب بإقليم سيدي قاسم، مذكرة أن "الفضيحة الأولى تتمثل في تحالف مستشاري الحزب مع سعد بنزروال مرشح حزب إلياس العماري بالإقليم في انتخابات المجالس الإقليمية"، وحرموا بذلك حزب التقدم والاشتراكية من رئاسة المجلس رغم أنه حصل على 10 مقاعد في الوقت الذي لم يحصل فيه البام سوى على تسعة مقاعد تضيف المصادر. وعلمت "الرأي" من مصادر مطلعة أن مصطفى الرميد رئيس لجنة النزاهة والشفافية بحزب العدالة والتنمية تدخل على الخط في هذه القضية، ويرتقب أن يتم طرد كل المستشارين المذكورين من حزب بنكيران. وجدير بالذكر أن ساكنة سيدي قاسم سبق أن عبرت عن استيائها من تحالف البيجدي مع البام في انتخابات 2009، كما أنه خلف ردود فعل قوية بين أعضاء الحزب بالإقليم.