أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الامير مولاي الحسن، اليوم بسلاالجديدة، على تدشين مسجد، تفضل جلالته فأطلق عليه اسم "مسجد محمد السادس"، قبل أن يؤدي به جلالته صلاة الجمعة. وشيد المسجد الجديد، وهو من بين أكبر المساجد على مستوى عمالة سلا، على مساحة إجمالية قدرها 1,5هكتار، وبغلاف مالي تقدر قيمته ب 54 مليون درهم، ممول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويتوفر "مسجد محمد السادس"، الذي يسع ل 3000 مصل ومصلية، والذي شيد وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل، على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على الشأن الديني. وهكذا يشتمل على قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، وأربع قاعات مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه ومحو الأمية والتربية الدينية، وكتاب قرآني، ومكتبة، وقاعة للندوات تتسع لنحو 250 شخصا، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، وفضاءات خضراء. ويعكس تدشين جلالة الملك لهذا الصرح الديني، العناية البالغة التي يوليها أمير المؤمنين لشؤون الدين الإسلامي الحنيف، وحرص جلالته الدائم على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين الوظيفة الدينية والجمالية المعمارية، حتى يتمكن المسلمون من ممارسة شعائرهم الدينية في أفضل الظروف. كما ينسجم هذا المشروع تمام الانسجام مع سياسة الدولة المتعلقة ببناء المساجد في إطار برنامج هام تمت بلورته بناء على حاجيات المسلمين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة.