قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إن الثورة المضادة التي نجحت في مصر ستكلف الشعب المصري الكثير من الدم والعنف والفساد، إلا أنها ستغذي الثورة من جديد، مشيرا إلى غموض موقف الحكومة التونسية من النظام السوري. وأوضح المرزوقي في مؤتمر صحفي بإستطنبول أمس السبت أن الثورة المصرية تعرضت لعملية انقضاض، وعودة قوية للنظام إلى المربع الأول، لكنه أكد على أن الثورة المضادة مكتوب عليها الفشل، لأنها تحمل في طياتها أسباب فشلها. وأشار إلى أن الثورات التي حدثت في العالم مرت جميعها بهذه المرحلة، لكنها انتصرت في النهاية، لأنه لا يمكن إيقاف تطور التاريخ، وفق تعبيره. وأكد على أهمية الدور التركي في المنطقة، رغم ما تتعرض له تركيا من مؤامرات تسعى لإفشال دورها باعتبارها نموذجا للدولة الأكثر نجاحا في العالم الإسلامي، حسب وصفه. وفي الشأن السوري، قال المرزوقي إن موقف حكومة بلاده من النظام السوري يتصف بالتخبط والغموض والتناقض بين تصريحات المسؤولين، مذكرا بأنه كان مع بقاء المعارضة السورية سلمية وعدم انجرارها للسلاح، لكنه أكد أن هذا النظام بوحشيته كان له دور أساسي في جر المعارضة إلى الخيار العسكري.