من غرائب انتخابات 4 شتنبر 2015 ما تعرض له عمداء المدن الست الكبرى من هزائم قاسية امام خصوم لا ينتمون الى نفس العيار، فقد تعرضت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش لهزيمة قاسية أمام زميلها في المهنة المحامي الشاب بنسليمان الذي اوكل له حزب العدالة والتنمية مهمة اسقاط غريمته السياسية واهدى بذلك عمودية مراكش لكاتبه الجهوي انتقاما له مما تعرض له من طرف فاطمة الزهراء المنصوري التي سبق لها اقالته من مكتب مجلس المدينة الحمراء سنة 2011. وفي فاس تعرض شباط بدوره لهزيمة مذلة أمام مناضل مغمور في العدالة والتنمية اسمه بوحرشة لم يطفو اسمه الى السطح الا في الشهور الاخيرة قبل الانتخابات عند اتهامه بالسب والقذف ومحاولة ادخاله الى السجن من طرف منافسيه. وفي طنجة حيث ترشح العمدة السابق فؤاد العماري، تكفل البشير العبدلاوي وهو موظف يتولى مهمة ملحق الإدارة والاقتصاد بوزارة التربية الوطنية بمهمة اسقاط العمدة والسيطرة على مجلس المقاطعة والعمودية بسهولة، أما الدارالبيضاء فقد عرفت هزيمة عمدتها ساجد امام لائحة يقودها عبد المالك الكحيلي وهو برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية، ويبقى فتح الله ولعلو عمدة الرباط اكبر مستفيد من قراره باعتزال الانتخابات وتجنب نفس المصير.