علمت "الرأي" من مصادر موثوقة أن قيادات في أحزاب المعارضة نازلة بقوة بالجهة الجديدة "درعة تافيلالت" ومنخرطة في عمليات إفساد انتخابي بطرق تُفقد الثقة لدى المواطنين في العملية السياسية، وذلك من أجل قطع الطريق على تنزيل التحالف الحكومي على مستوى انتخاب مكاتب الغرف المهنية بالجهة. وتفيد معطيات توصلت بها "الرأي" أن مجموعة مكونة من أزيد من 20 فائزا في الانتخابات المهنية الأخيرة، اجتمعت بفندق "كرم" بمدينة ورزازات، السبت 15 غشت، من أجل الاتفاق على توزيع كعكة المناصب لمكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة درعة تافيلالت. وأضافت المصادر ذاتها أن الاتفاق بني على شراء الذمم بمبالغ مالية مهمة تتراوح ما بين 60 ألف درهم و500 ألف درهم ل"الرأس"، مقابل شيكات للضمان. من جهة أخرى، "يستضيف" منتخبٌ من حزب الاستقلال في غرفة الصناعة التقليدية، يُدعى (م. إ) حاليا 15 منتخبًا بغرفة الصناعة التقليدية بالجهة ذاتها بفندق "العاطي" بمدينة أرفود، فيما يُشبه "الاحتجاز" من أجل التصويت لصالحه في رئاسة الغرفة. وأكدت مصادر "الرأي" على أن قيادات من أحزاب المعارضة هي التي تُحرك خيوط هذه اللعبة، والتي تهدف إلى كسر قوة أحزاب التحالف، التي حصلت على أغلبية مريحة في جميع الغرف المهنية بالجهة الجديدة. ويتساءل المراقبون للعملية الانتخابية عن دور السلطات الإدارية والقضائية في مواجهة هذا الفساد الانتخابي الذي يُوصف ب"الكبير"، خصوصا مع الشعار الذي رفعته الحكومة في محاربة الفساد.