واصل اليوان الصيني هبوطه لليوم الثاني على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في أربع سنوات، بعدما خفضت السلطات الصينية قيمة العملة، في إجراء أثار مخاوف من حرب عملات عالمية، واتهامات لبكين بإعطاء ميزة غير عادلة لمصدّريها. وبدا الارتباك على الولاياتالمتحدة، التي تعاني صادراتها بالأساس من التراجع خلال الأشهر الأخيرة. ولم يعلق البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية على الفور على الإعلان المفاجئ للمصرف المركزي الصيني بخفض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار. ولا تفوت السلطات الأميركية منذ سنوات فرصة من أجل اتهام بكين بالإبقاء على سعر عملتها منخفضاً عمداً من أجل تعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتها في الخارج. وتراجع السعر الفوري لليوان في الصين، ، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ غشت 2011 عند 6.45 يوان، حيث فقدت العملة على مدار اليومين الماضيين نحو 3.5% من قيمتها في الصين و4.8% بالأسواق العالمية. وقال خبراء إن واشنطن تفضل ضبط النفس وتنتظر على الأرجح معرفة المزيد عن أبعاد القرار الصيني، قبل دق ناقوس الخطر. وبشكل عام، تعاني الصادرات الأميركية مؤخراً من ارتفاع سعر الدولار مقابل اليورو. كما تعاني منذ سنوات طويلة من عجز كبير في مبادلاتها مع الصين لتبلغ أكثر من 31 مليار دولار في يونيو الماضي. وتزداد المخاوف بشأن اشتعال حرب العملات عالمياً إثر الخطوة الصينية. وتراجعت عملات آسيوية ناشئة، أمس، حيث هبطت الروبية الإندونيسية والرنجيت الماليزي إلى أدنى مستوى لهما في 17 عاماً.كما شهدت الروبية الهندية أول انخفاض لها منذ عامين، متراجعة 1% أمام الدولار، لتسجل 64.92 روبية مقابل دولار واحد، وتراجع كذلك الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى لهما في 6 أعوام.