سلم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الاثنين، المحكمة الجنائية الدولية ملفا يتعلق بحادثة مقتل رضيع فلسطيني بعد إحراق منزل أسرته من قبل متطرفين يهوديين، يوم الجمعة الماضية. وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين) "أنهينا للتو اجتماعا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها بمقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفا… مرتبطا بالجريمة الأخيرة النكراء التي ارتكبت في حق (الرضيع) علي دوابشة". وأضاف "ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها لها بشكل رسمي في مكتبها". وأوضح أن الملف الذي جرى تقديمه اليوم "هو استكمال للبلاغ الذي قدمناه في الخامس والعشرين من يونيو الماضي كما تعلمون البلاغ الذي قدم… كانت فيه معلومات مرتبطة بالعدوان الأخير على غزة وبموضوع الأسرى وبموضوع الاستيطان". وأضاف "وبالتالي جاء هذا التقرير الأخير استكمالا لهذا التقرير الخاص وفيه إشارة كاملة للجريمة الأخيرة ضد الطفل علي وعائلته، ولكن عرجنا بشكل كبير جدا على الإرهاب الذي يقوم به المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته." وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إنها ستبدأ في احتجاز مواطنين يشتبه في أنهم مارسوا العنف السياسي ضد الفلسطينيين دون محاكمة، في إجراء كان يقتصر على المشتبه بهم الفلسطينيين. وأحرق يهوديان متطرفان، يوم الجمعة الماضية، منزلا فلسطينيا مما أدى إلى مقتل الرضيع وإصابة والديه وشقيقه بحروق خطيرة، الأمر الذي فجر غضبا دوليا وتعهدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتصدي لما وصفه "بالإرهاب" من "مجرمين في دولتنا". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن حرق المنزل في قرية دوما بمحافظة نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة.