دعا وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، أول أمس الجمعة بساوباولو، إلى إحداث "منطقة صناعية" بالمغرب متخصصة في الصناعات البرازيلية. واعتبر الرباح خلال لقاء جمعه بكارلوس بوش باستورزا، رئيس الاتحاد البرازيلي للآلات والصناعات، وهي مجموعة صناعية كبرى تضم نحو 7500 مقاولة تنشط في 71 قطاعا، أن إحداث منطقة من هذا القبيل ستمكن الصناعة البرازيلية من القيام بعمليات التركيب في المغرب والتوزيع على نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية. وخلال هذا اللقاء، الأخير ضمن برنامج زيارة العمل التي قام بها الرباح إلى البرازيل، اتفق الجانبان على تنظيم زيارة رسمية للمغرب، في أكتوبر المقبل، لوفد من الاتحاد البرازيلي للآلات والصناعات، من أجل التباحث بشأن كافة السبل الكفيلة بإطلاق هذا المشروع الذي سيعود بالنفع سواء بالنسبة للمغرب أو البرازيل. وبهذه المناسبة، ذكر الوزير بالمؤهلات التي يتوفر عليها المغرب خاصة موقعه في مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تربط المملكة مع الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج والولايات المتحدة، والتي يمكن أن تستفيد منها الشركات المصنعة البرازيلية التي ترغب في إحداث فروع لها بالمغرب. وفي سياق هذه الزيارة التي استغرقت أربعة أيام قام الرباح بسلسلة من الأنشطة المكثفة، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين المغرب والبرازيل في مجالات البنيات التحتية والنقل واللوجستيك. فبعد سلسلة من الاجتماعات عقدها ببرازيليا مع عدد من المسؤولين قام الرباح والوفد المرافق له، والمكون بالخصوص من مسؤولين عن القطاعات المتعلقة بالطرق والموانئ والسكك الحديدية والنقل الجوي، بزيارة إلى مصنع لشركة صناعة الطائرات "امبراير" في ساو جوسي دوس كامبوس قبل الانتقال إلى سانتوس للاطلاع على الخصوصيات اللوجستية والتقنية لميناء المدينة. وقد سمحت هذه اللقاءات بتحديد بعض الفرص ومجالات التعاون بين البلدين وبالاتفاق على عدد من النقاط من أجل تعزيز شراكة أكثر قوة في مختلف المجالات التي تدخل ضمن اختصاص الوزارة.