أطلق سراح الهدهد الذي قيدته و كبلته بقيود "العهر الصحفي"، فقد حكى لنا من جالسوك بأنك تموت على "الدرهم" أنى كان مصدره، ولو كنت خبرتنا بأن غايتك جمع المال، لقمنا بخدمتك وسعينا معك المال من المحسنين، وألا تزج بنفسك في سجن ومعتقل مشبوه، زوق وزين من صورتك لتهاجم وتخون أقرب من كان يسندك يوما ما، وبحت أصواتهم من أجلك بالجامعة وبالشارع، نصرة لقضيتك التي خدعتنا بها.. والآن نجد أنفسنا مصدومين منك ومن قلمك ومن زمرتك المشبوهة، والغارقة في العهر الصحفي، لتشحذ أقلامكم وسهامكم لأول من نصروكم، فلم أجد من عنوان لك ولسيرتك سوى "الخيانة الغادرة" لقد جمعت وركبت مصطلحا في مفهوم واحد هو "الخيانة الغادرة" التي أدمت أجسامنا النحيفة وعقولنا المخبولة... ما كنت أتوقع أن تسرق اسم مُخبر سيدنا سليمان عليه السلام.. ما كنت أعتقد يوما أن هدهدا بما يحمله من رمزيته وصدقيته ووفاءه ونقله للحقيقة، أن يحرف وظيفته قلم مثلكم... ويجعله مُخبرا غير خبير.. ويجعله كاذبا مُزيفا للحقيقة... وأن يجعل من موضع منبره الجديد منبرا ضد من يسعى للإصلاح، ويسعى لخدمة الشأن العام بدون مزايدات وحسابات ضيقة تجني على المسار الديمقراطي الذي تعرفه البلاد، وأن يجتر تجربة العهر الإعلامي المصري في محاربة الإخوان، من افتراء وزيف وكذب وخديعة ومكر وقصد لخلق البلبلة وحالة الإرجاف... أكتب هذه الكلمات بعد أن حُرك رشيد نيني، من طرف جهات تُذر عليه المال والسيارات، للتشويش ونخر جريدة فتية، والزج بزملاء، وزميلين بالخصوص، في غياهب المحاكم، وبقانون صدع رؤوسنا هو وغيره بألا يحاكم الصحفيون به، نيني لم يستطع أن يواجه جريدة بطاقم متواضع وإمكانيات جد متواضعة بمنبره الذي يجمع أموال السحت والبهتان، ولم يستطع برغم ما راكمه من نضال مغشوش أن يتصدى لكاتبين أو ثلاثة من الجريدة.. فاختار الخيار السهل، والخيار القبيح .. الحال أن من يجب أن يقاضي الآخر هو الزميلان، فهما من يجب أن يحاكما نيني، لأنه هو البادئ بحرب ضدهم وضد جريدتهم، وكيل التهم لهم، وأنهم كتائب الكترونية للبيجيدي والكلام الكبير الذي استقاه من العهر الصحفي المصري، والكل يعلم أن البيجيدي له منبره ومواقعه الالكترونية التي يعبر بها عن مواقفه وآراءه، لقد كذبوا عليك يا نيني، وأدخلوك في حلبة تفقد فيها مصداقيتك الإنسانية، أما مصداقيتك المهنية فقد فضت ومنذ مدة.. اللهم ثبتنا على خدمة الوطن والأمة، بدون أن تبتلينا بالدراهم والمال الفاني.. وأخيرا.. أطلق سراح الهدهد الصادق .. واصمت عنا ..