قال الوزير المنتدب لدى وزير المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، إن الحكومة لا تكاد تُصدق حجم الإصلاحات التي أنجزتها، كما أنها تفاجأت بالتفاعل الإيجابي للشعب معها. واضاف الوزير اليوم، الإثنين 27 يوليوز، في حديثه أمام شباب حزب العدالة والتنمية، خلال ندوة حول موضوع "الإنجازات الحكومية.. الحصيلة والاستحقاقات"، (أضاف): "يحق لنا أن نفتخر بأن هذه الحكومة قامت بما يجب أن تقوم به وكانت وفية لالتزاماتها"، معتبرا أنها "أول حكومة بعد دستور 2011 تجدد النموذج التنموي للمغرب وتهتم بالفئات الهشة". وأوضح المسؤول الحكومي أن الحكومة قامت بتنزيل البرنامج الحكومي من خلال "القيام بالإصلاحات اللازمة التي تتطلبها المرحلة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل تثبيت المكتسبات والتصدي للاختلالات العميقة التي كانت معروفة والتي كانت تنخر اقتصاد البلد ونموذجه التنموي "، مضيفا أنه "من لطف الله أن قدر لها أن تأتي في هذا الوقت بالذات لتقوم بالإصلاحات اللازمة.. وبفضل الإصلاحات أصبحت الحكومة نموذجا ومدرسة للإصلاح". وكان الفضل لهذه الحكومة، يضيف الوزير، في "تجديد النموذج التنموي المغربي بالاعتماد على تثبيت المكتسبات والتصدي للاختلالات" و"معالجة الاختلالات الاجتماعية والمجالية وإعادة التوازن لمختلف المجالات في إطار مبدأ الإصلاح في إطار الاستقرار". وشدد على أن الحكومة "أصبحت تهتم بالفئات الهشة التي ليست لها نخبة"، وانها "تستشعر الدعم الإلاهي بعدما تحملت مسؤوليتها في القيام بالإصلاحات الجريئة، ذاكرا إصلاح نظام المقاصة، ومنظومة العدالة، ومنظومة المجتمع المدني، وإصلاح أنظمة التقاعد وغيرها". الوزير لم يُفوت الفرصة لمهاجمة بعض أحزاب المعارضة واصفا إياها ب"النخبة المعطوبة". واعتبر أن الجديد في المغرب الآن أن هناك "حكومة مسؤولة اطلعت على هذه الاختلالات ولم تؤجل مباشرتها إلى الولايات المقبلة، بل اتخذت قرار إصلاحها لان التأخر في إصلاحها مكلف للدولة". وأشار المتحدث إلى بعض الأرقام حول ما حققته الحكومة من إنجازات قال غنها "حررت البلاد في حاضرها ومستقبلها"، بعدما كان الوضع المالي والاقتصادي للبلاد عام 2012 "مخيفا". وقال إن الوضع الاقتصادي للبلاد "أصبح يعود تدريجيا إلى المستوى المعقول الذي يضمن عدم ارتهان الدولة لدى المؤسسات المقرضة"، مشرا إلى أنه "في ظرف سنتين استطعنا أن نربح 3 ديال نقاط من الناتج الإجمالي الخام"، معتبرا ذلك "نتيجة غير مسبوقة وغير موجودة في مجموعة من الدول الاخرى"، مشيرا أيضا إلى أنه سنة 2015 "سننهي ب 2,8 بفضل الإصلاحات المذكورة". وأشار إلى التفاعل الإيجابي للشعب مع الإصلاحات التي تباشرها حكومة عبد الإله بنكيران، قائلا: "كم كانت سعادتنا غير المنتظرة كبيرة عندما تفاعل الناس مع إصلاحات"، مضيفا: "فاجأنا شعبنا بتفاعله مع هذه الإصلاحات لأنه أحس بأنها عميقة وتحرر مستقبل البلاد".