اندلَع حريق مُهْول فجر اليوم (الأحد)، ب"سوق اليهود" بزنقة فلسطينبتازة العليا، المشهور كسوق شعبي لبيْع الملابس المُستعمَلة، حيث يضمّ أزيَد من 65 تاجراً مُتمَرْكِزاً، بالإضافة إلى باعة متجولين. وحسب مصادر "الرأي" التي عايَنَتْ المكان، فقد التهمَت النيران جميع "البَراريك" المتواجدة بالسوق، بالإضافة إلى بعض المحلاّت التجارية والمنازل المجاوِرة التي لمْ تسْلم بدورها من تداعيات الحريق. وعَلِمَتِ "الرأي" من مصادرها الخاصة، أن الحريق خلّف سُخطا عارماً وهلعاً وسط الساكنة واستياءً من طرف أصحاب المحلات التجارية المتضررة من الحريق. وحسب ذات المصادر، فإن المكان المحروق بتازة العليا تعود مِلكيّته لعائلة "السّمْلالي"، التي دخلت في نزاع قضائي مع الباعة وصَدر حُكم قضائي بإفراغ المكان من التجار المُتمَركِزين لمُلاّكِه منذ سنوات، دون أن يجد الحكم طريقه للتنفيذ، رغم توصُّل الباعة والتجار في كل مرة بإشعارات الإفراغ مع التهديد باستعمال القوة العمومية. هذا، وقد حضرت لمكان الحريق عناصر الوقاية المدنية التي وَجدت صعوبة في السيطرة على رقعة الحريق، التي ما فتئت تتّسعُ لتهدّد منازل الساكنة المجاورة، والذين قضى بعضهم ساعات الصباح الأولى خارج منازلهم، خوفاً من وصول النيران إلى هذه الأخيرة. يُشار إلى أن الحريق كان مباشرة بعد صلاة الفجر يومَهُ الأحد، وحسب مصادر "الرأي" فقد تمّ إخماده بعد تظافر جهود كُلّ من الوقاية المدنية وسكان المنطقة المتضررة من الحريق، كما حضرت أيضاً العناصر الأمنية بالاضافة للشرطة التقنية، كما أمَرت النيابة العامة بفتح تحقيق حول ملابسات اشتعال النيران، في وقت ما تزال فيه أسبابُ اندلاع الحريق مجهولة. واستنفرَ الحريق المذكور السلطات الأمنية الإقليمية، كما حَضر عامل إقليمتازة لمُعاينة المكان مرفوقاً بالمُنتَخبين ومجموعة من المسؤولين.