اندلع في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس الأخير حريق مهول بالمحلات التجارية "البراريك"المجاورة للباب الخلفي لسوق المنزه بحمرية مخلفا خسائر مادية فادحة دون وقوع ضحايا في الأرواح. وبحسب شهود عيان فإن ألسنة اللهب أتت على أكثر من 36 "براكة"بمدخل السوق الأكثر شعبية بحمرية مخلفة خسائر مادية شملت أطنانا من الخشب والحديد ،بالإضافة إلى أدوات ومعدات كهربائية وفلاحية ،وعجلات مطاطية ،وأبواب ونوافذ خشبية وبلاستيكية وغيرها من المستلزمات المستعملة ، كلها تحولت إلى رماد ،قدرت قيمتها حسب المتضررين في 3 مئة مليون سنتيم . مصادر الوقاية المدنية أكدت أن الجهود المبذولة لتطويق النيران ومحاصرتها من اتجاهين حتى لاتلحق بالمحلات القريبة والمعامل المجاورة ،استغرقت قرابة ست ساعات ،حيث وضعت خطة محكمة لوقف اتساع دائرة النيران التي ساعد في إدكائها وجود مواد قابلة للاشتعال ،منها على الخصوص الخشب والبلاستيك والمطاط ،كما أن الرياح في هذه الليلة سرعت من قوة هيجانها ، مما سبب هلعا لدى السكان المجاورين. ويذكر أنه هذه هي المرة الثانية التي اندلعت فيها النيران بهذه الأماكن في مدة أقل من أربعة أشهر.كما أن مصالح الشرطة المختصة فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحريق الذي يجهل لحد الساعة الأسباب والدواعي التي أدت إلى اندلاعه .وخاصة أن هذا السوق أصبح يعد من أكبر النقط السوداء داخل المجال الحضر بمكناس .