أتى حريق مهول شب، فجر أمس الثلاثاء 19 نونبر 2013،، بسوق «باب الجياف» بمنطقة فاس الجديد، على كل المحلات (360 براكة) مخلفا خسائر مادية جسيمة، قدرتها مصادرنا ب 900 مليون سنتيم دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية. أتى حريق مهول شب، فجر أمس الثلاثاء 19 نونبر 2013،، بسوق «باب الجياف» بمنطقة فاس الجديد، على كل المحلات (360 براكة) مخلفا خسائر مادية جسيمة، قدرتها مصادرنا ب 900 مليون سنتيم دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية. وذكرت ذات المصادر أن الحريق اندلع في حدود الساعة الواحدة و45 دقيقة بعد منتصف الليل من يوم الثلاثاء، واتسعت رقعته بسرعة فائقة ليشمل كل جهات ومنافذ السوق، مضيفة أن كل عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة والأمن الوطني، بما تتوفر عليه من إمكانيات لوجيستيكية، تعبأت للسيطرة على ألسنة النيران في حدود الساعة السادسة من صباح اليوم، مشيرة إلى أنه لولا التساقطات المطرية وهبوب الرياح في اتجاه معاكس بالإضافة إلى تدخل العناصر الوقاية المدنية في الوقت المناسب لامتدت النيران إلى الأحياء الشعبية المجاورة والآهلة بالسكان، حيث تطلبت عملية التدخل إنزالا مهما لعناصر الوقاية المدنية مصحوبين بأسطول مجهز بسيارات إسعاف وشاحنات رشاشات وشاحنات صهاريج وشاحنات صغرى ومعدات أخرى متطورة، للسيطرة على الحريق، مما جنب المنطقة المجاورة للجوطية كارثة حقيقية. وقد واجه رجال الإطفاء صعوبات أثناء عملية الإطفاء، على رأسها ضيق أزقة السوق، وكذا المنافذ المؤدية إليه، وكثافة المواد القابلة للاشتعال، وغياب فوهات التزود بالمياه. وحسب ما عاينته «الجريدة»، فإن الحريق أتى على معظم السوق، الذي يختص في بيع الملابس والأحذية الجاهزة والأفرشة والمنتوجات البلاستيكية والعطور ومنتوجات التجميل إلى جانب محلات للمأكولات السريعة والخفيفة ومحلات لإصلاح الأجهزة الإلكترونية...، حيث وقف مراسل الجريدة على أجواء من الهلع التي عمت محيط السوق خاصة في صفوف أصحاب المحلات التجارية الذين بدت على بعضهم آثار الصدمة من هول الكارثة، بحيث لم تترك ألسنة النيران مجالا لأصحاب المحلات، وهي عبارة عن دكاكين قصديرية، من إنقاذ ممتلكاتهم، بسبب ضيق الممرات وسهولة اشتعال النيران في محتويات الجوطية التي أغلبها ملابس، ومصنوعات خشبية وأوان ....، كما عاينت الجريدة انفجارات من حين لآخر هزت المنطقة، إذ يبدو أن بعض المحلات داخل السوق تتوفر على قنينات غاز أو شيء من هذا القبيل... وبعيون دامعة، علق رئيس جمعية التجار بسوق «باب الجياف»، في تصريح للجريدة، قائلا « إنها فادحة على اعتبار أن المحلات هي مصدر رزق مئات العائلات الفقيرة، وأغلب المتضررين ملتزمون بأداء أقساط قروض تجارتهم»، وأضاف أن الجمعية تأمل أن تكون هذه الكارثة التي حلت بهم سببا لإخراج مشروع بناء الدكاكين وتأهيلها إلي حيز التنفيذ. وانتقل محمد الدردوري والي الجهة وعامل فاس إلى عين المكان مصحوبا بالكاتب العام والقائد الجهوي الدرك الملكي وبعض المسؤولين بالمدينة للوقوف على سير عملية إخماد النيران التي أتت على سوق بأكمله، حيث فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا لتحديد ملابسات الحريق، فيما تشير التحريات الأولية إلى أنه راجع إلى تماس كهربائي، كان بمثابة الشرارة الأولى، التي أدت إلى اشتعال النيران، كما أكد ذلك تكارونت محمد أحد المتضررين.