صرح الحسين الوردي، وزير الصحة بحكومة عبد الاله بنكيران، أنه اتخذ قرارا حاسما بإغلاق ضريح بويا عمر المتواجد بتراب عمالة قلعة السراغنة. وقال الوردي، في برنامج إذاعي، «لو كان القرار بيدي لأغلقته ابتداءً من الثامنة من صباح الغد»، موضحا أنه كطبيب أولا وكمسؤول عن قطاع الصحة بالمغرب لا يمكنه السماح باستمرار «بويا عمر» في استقطاب الناس المحتاجين للعلاج، وأنه سيعمل على شرح أسباب قرار الإغلاق للحكومة لتوافق على القرار. وأضاف الوردي، أن إغلاق ضريح «بويا عمر»، يدخل ضمن اختصاصات عدد من القطاعات، كوزارة الداخلية والأوقاف بالإضافة إلى الصحة. وأصبح الضريح المذكور، في الفترة الأخيرة، محط اهتمام مجموعة من الجهات خصوصا الحقوقية والإعلامية، لما يشهده من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، حيث تورط بعض القائمين عليه في تهم «الاحتجاز القسري» لمجموعة من المرضى، إضافة إلى نزاعات على الموارد المالية للضريح. وراسلت مجموعة من الجمعيات الحقوقية الفريق الأممي المهتم بالاحتجاز القسري، من أجل التحرك من أجل تحرير «محتجزي بويا عمر» المضطهديين من طرف «أسماء تستغل الضريح للقيام بممارسات خطيرة».