قرّرت منطقة الأورو بالإجماع بدء مفاوضات من أجل منح اليونان خطة مساعدة ثالثة، بعدما وصل البلد إلى حافة الخروج من منطقة الأورو، حسب ما أعلن عنه رئيس مجلس أوروبا "دونالد توسك"، صباح اليوم الاثنين. وكتب توسك على موقع تويتر بعد مفاوضات ماراتونية استمرت 17 ساعة أن "قمة منطقة الأورو توصلت إلى اتفاق بالإجماع "جميعنا مستعدون لبرنامج مساعدة لليونان عبر آلية الاستقرار الأوروبية، مع إصلاحات جدية ودعم مالي". وردا على هذا الإعلان، ارتفع سعر الأورو الى 1,1194 دولار. من جهته كتب رئيس وزراء استونيا تافي رويفاس على تويتر محذرا أن "أوروبا قررت خارطة طريق وكل شيء يتوقف الآن على تطبيقها". واستمرت المفاوضات طوال الليل وحتى صباح الاثنين من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعطي الضوء الأخضر السياسي لإطلاق مفاوضات حول خطة مساعدة ثالثة لليونان بقيمة تقدر ما بين 82 و86 مليار أورو على ثلاث سنوات. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس عن "اتفاق صعب" مع الشركاء الأوروبيين، غير أنه يضمن "الاستقرار المالي" والانتعاش الاقتصادي في اليونان، مؤكدا أن حكومته "خاضت حتى النهاية معركة عادلة". وقال تسيبراس في ختام مفاوضات استمرت 17 ساعة وأفضت الى اتفاق على منح اليونان خطة مساعدة ثالثة "أن الغالبية الكبرى من الشعب اليوناني ستدعم هذا المجهود.. وسنواصل المعركة" من اجل "الإصلاحات الجذرية التي تحتاج إليها اليونان". كما أثنى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على "الاتفاق التاريخ"، معتبرا أنه "يسمح لليونان بالبقاء في منطقة الأورو"، ومشيدا في الوقت نفسه ب"الخيار الشجاع" الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس. وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة الأورو إن "مصداقية أوروبا كانت ستضرر لو لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم"، مشددا على أن الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراتونية يتضمن "إعادة تحديد شروط الديون" اليونانية من خلال "تمديد الاستحقاقات والآجال والتفاوض في نسب الفوائد".