نظّمت المبادرة الطلابية ضدّ التطبيع والعُدوان وقفة تضامنية مع أسطول الحريّة 3، الذي انطلق من اليونان قبل يوم لإيصال معونات للمستضعفين بغزة، ولكسر الحصار عنهم، وذلك مساء الإثنين 30 ينونيو، بساحة مولاي المهدي بتطوان . ورفع المتضامنون شعارات تحيّي أسطول الحريّة، وتدعوه إلى مواصلة الإبحار حتّى يفكّ عن غزّة الحصار، وتنبّه الكيان الصهيوني إلى أن احتجاز الأسطول سيجني عليه الويلات، وسيكون بداية التحرير والإستقلال . وقال المنسّق الوطني للمبادرة الطلابية ضدّ التطبيع والعدوان بلال كريكش أن الوقفة ماهي إلاّ تضامن رمزيّ مع أسطول الحرية، وتعبير على أنه إن لم تسعفنا الظّروف لمرافقتهم بحرا، فإننا نرافقهم روحاً ونفساً، مستنكراً على المنتظم الدّولي سكوته ونفاقه تجاه عزّة التي تحاصر منذ سنين، ولا يجد أهلها ما يأكلون . وقال المقرئ أبو زيد الإدريسي القيادي بحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، وأحد المبحرين على متن إحدى سفن أسطول الحرية في تسجيل عُرض بالوقفة التضامنية، أن المشاركين في الأسطول ليسوا عرباً وحسب، وإنما يغلب الاجانب والعجم، ولا يربطهم بالقضيّة الفلسطينية عامة وبغزّة خاصة سوى الرّابط الإنساني والضمير الآدمي، مشيرا أن من بين المشاركين بالأسطول ضابطة سابقة بالجيش الامريكي، وكتاب دوليين وصحفيين من كبار المؤسسات الإعلامية العربية والأجنبية . وأضاف أبو زيد أن فكرة أسطول الحرية التي انطلقت في 2009 تعود للأجانب، وما العرب سوى مساهمين ومشاركين معهم، مؤكداً أن ثمن الرّحلة تكلّف بها المشاركون من مالهم الخاص، أو من التنظيمات التي تدعمهم . وجاء في مكالمة هاتفية لأدهم أبو سلمية أمين سر لجنة زكاة دير البلح، والمتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار بغزة، للمتضامنين مع أسطول الحرية بتطوان أن احتجاز سفينة ماريان يعدّ خرقا صارحا وواضحا للقانون الدّولي، معتبرا أن مثل هذه السلوكات لن تُركع غزّة التي تحاصر ل 9 أعوام متتالية، لان غزّة لا تركع إلا لله . وقال أبو سلميّة أن 80 في المئة من الغزاويين يعيشون على المساعدات الإنسانية التي تصلهم من دولة المغرب الشقيق أو باقي الاحرار في العالم، مشيرا أن نسبة الفقر المذقع وصل ل 40 في المئة، بينما وصلت نسبة البطالة ل 50 في المئة، الأمر الذي ينبئ بكارثة انسانية خطيرة بالقطاع، مؤكدا على الكيان الصهيوني ضرب القيم الإنسانية والكونية عرض الحائط، ولا يهمه ما يعيشه الشّعب الفلسطيني والغزاوي من مأسآة أو معاناة . هذا وحضر الوقفة عدّة وجوه سياسية ومدنية، أبرزهم محمّد المهدي البكدوري رئيس حركة التوحيد ولإصلاح فرع تطوان، وعادل بنونة رئيس نقابة الإتحاد الوطني للشغل بتطوان، والمنشد أبو أنس، والأمين بوخبزة القيادي بالحركة الإسلامية الذي اهدى للفلسطينيين بصوته نشيد "لبّيك إسلام البطولة"، وشخصيات أخرى . وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الطلابية ضدّ التطبيع والعدوان كانت تعتزم أن تقوم ب "إفطار بطعم الحرية" بساحة مولاي المهدي، إلا أن السلطات الامنية تدخلت بسرعة وطوّق رجال القوات المساعدة والأمن المتظاهرين وهددوا بفضّ الشّكل التضامني إن لم يتمّ الإنسحاب بسرعة، وسط استغراب الجميع .