يبدو أن بوادر أزمة بين تركياوالإمارات العربية المتحدة بدأت تلوح في الأفق على إثر كشف المخابرات التركية لتورط مسؤولين إماراتيين في وصفتها ب «رشاوى مادية وعينية وجنسية»، قالت إنهم «دفعوها لمحاولة الإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان وتدمير الاقتصاد التركي». وفي رد فعلها على «التدخل» الإماراتي في الشأن التركي، شرعت وسائل إعلام تركيا في نشر صور الضباط الإماراتيين، الذين قالت إنه "متهمون في فضيحة جنسية كشفتها المخابرات التركية"، متعهدة ب "نشرها اتباعا". وقالت مواقع إخبارية تركية إنها ستنشر "بشكل مسترسل"صورا قالت إنها "لهؤلاء الضباط في أوضاع مخلة"، مشيرة إلى أن ضمنهم "قائد شرطة دبي المعزول ضاحي خلفان"، الذي قالته إنه "متورط في هذا الفضيحة الجنسية". المصادر ذاتها أشارت إلى أن الإمارات العربية المتحدة "تحاول بكل السبل لملمة الفضيحة الجنسية والدفع إلى التهدئة ودفع التعويض المناسب لتركيا"، على حد وصفها . وأظهرت الصور الأولى المنشورة من طرف المواقع ذاتها وصول الضباط الإماراتيين إلى أحد المطارات التركية، ولقائهم مع أشخاص ونساء، وتوجههم إثر ذلك إلى أحد الفنادق "لممارسة الرذيلة مع مومسات على نفقة رجل أعمال تركي متهم بالفساد"، حسب تعبيرها. وقالت المصادر ذاتها إن "تسجيلا صوتيا لرجل الأعمال التركي أظهر طلبه من أحد معاونيه دفع ألفي دولار لعاهرة لتمارس الجنس مع ضابط إماراتي كبير"، قائلا éالمهم إسعاد الزبون المهم"، حسب المصادر ذاتها. وكانت صحيفة تركية أخرى تدعى "ملليت"، قد كشفت في وقت سابق تورط قائد شرطة دبي السابق "ضاحي خلفان" وعدد من ضباطه في الفضيحة الجنسية الكبرى التي هزت بتركيا، وقالت الجريدة "إنها ستكشف تفاصيلها خلال أيام"، مشيرة إلى أنه ع"لى سبيل المثال لا الحصر، تورط أربعة من كبار ضباط الأمن الإماراتيين برشاوى جنسية ومالية قدمها رجل الأعمال"، قالت إنه "إيراني الأصل اعتقلته السلطات التركية يوم 17 دجنبر الماضي، على خلفية اتهامه بإرشاء وزراء في حكومة أردوغان". يُشار إلى أن المصادر الإعلامية التركية لم تذكر الأسماء صراحة للضباط الآخرين المعنيين مكتفية بذكر الحروف الأولى لأسمائهم الكاملة. وفي سياق متصل، قال بولنت أرينتش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن الغرب يُفسر الأحداث التي تجري في تركيا بشكل مختلف ومنافي للحقيقة، لافتا إلى أن ذلك يسبب أسئلة استفهام حول تركيا. وأوضح أرينتش، خلال كلمته في المؤتمر السادس للسفراء الأتراك بالعاصمة التركية أنقرة، أن الصحفيين الأجانب يُوجهون الأسئلة إلى المسؤولين الأتراك، ويأخذون الإجابات عليها ثم يذهبون وينشرون أخبار مغايرة، ويقومون بكتابة تقارير في وسائل إعلامهم حول تركيا مخالفة لما صرح به المسؤول التركي، على حد تعبيره. * المصدر: وكالات