تُوفي رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، في مستشفى قرب «تل أبيب» عن عمر يناهز 85 عاما، بعد أن أمضى ثماني سنوات في غيبوبة، بحسب وسائل الإعلام «الاسرائيلية». ولم يصدر أي تأكيد رسمي من مستشفى شيبا حيث يرقد شارون، بينما أعلن متحدث باسم المستشفى أنه سيصدر إعلانا عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش. ويرقد شارون في غيبوبة منذ إصابته بجلطة دماغية في يناير 2006. وتدهورت حالته فجأة في الأول من يناير حيث عانى من مشاكل في الكلى بعد خضوعه لجراحة. ويعتبر شارون العقل المدبر لمخطط غزو لبنان في 1982 عندما كان وزيرا للدفاع، وأيضا قام الأخير كرئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء قطاع غزة من المستوطنين والقوات "الإسرائيلية" في 2005. ويذهب البعض إلى وصفه "مجرم حرب" بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح "الإسرائيلي" لجنوب لبنان عام 1982. وعلى الرغم مما فعله شارون وما تعرض له إلا إنه ظل رقما مهما بالنسبة لليمين "الإسرائيلي"، وظل يلعب دورا بارزا في نجاح الحكومات "الإسرائيلية"، وقدم دعما قويا للمستوطنين اليهود إبان عمله كوزير للإسكان في بداية التسعينيات، وقاد أكبر عملية بناء مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلال الأراضي العربية عان 1967. وحرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اختيار شارون في حكومته بعد وصول الإئتلاف اليميني الذي قاده للسلطة عام 1996، واختاره لمنصب وزير الخارجية عام 1998. وبعد هزيمة نتنياهو في الانتخابات العامة التي أجريت في "إسرائيل" عام 1999 أصبح شارون زعيم حزب الليكود اليميني الذي قاد المعارضة، ضد حكومة رئيس الوزراء إيهود باراك في ذلك الوقت. وعقب فشل مفاوضات"كامب ديفيد للسلام" عام 2000 بين "اسرائيل" والفلسطينيين شن شارون حملة ضد حكومة باراك ووصفه بأنه "مستعد لبيع القدس من أجل السلام مع الفلسطينيين".