ناشد الشيخ عبد الله النهاري السياسيين المغاربة إلى عدم الخوض في أمور الدين وترك المجال لأهل التخصص من الدعاة والعلماء والمؤسسات الدينية الرسمية، في سياق رده على دعوة إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى مراجعة قوانين الإرث في أفق المناصفة وتجريم تعدد الزوجات. وعاب الشيخ على السياسيين وقادة الأحزاب السياسية الخوض في أمور الدين فيما يمنعون الدعاة والعلماء من الحديث في أمور السياسة. وعن إقحام اسمه في تقرير للقناة الثانية، في حديثها عن التكفير في ارتباط بأحداث 16 ماي الإرهابية، اعتبر الشيخ، في تصريح خص به جريدة "الرأي"، أن أحداث 16 ماي حسمها القضاء، وطالب من يكفرون الناس إلى "العودة إلى رشدهم"، لأن المغرب، "الذي ينعم بالاستقرار"، يضيف النهاري، "في منأى عن دعوات التكفير والتكفير المضاد"، في إشارة إلى فيديو الشيخ السلفي أبو النعيم الذي كفر عددا من القيادات اليسارية وضمنهم إدريس لشكر. وكان المجلس العلمي الأعلى قد أوضح، في بيان له، أن الآيات القطعية لا اجتهاد معها ومنها الآيات المتعلقة بالإرث، وذلك بعد أن أثيرت مؤخرا دعوات لمراجعة قوانين الإرث وتجريم تعدد الزوجات.