في تطور جديد وخطير لقضية التهديدات التي يتلقاها المفكر المغربي، أبو زيد المقرئ الإدريسي، تباعا، أفادت مصادر مقربة منه أن صاحب دعوة قتله مقابل حصول القاتل على مبلغ 75 ألف يورو حاول تحريض الخادمة ببيت أبو زيد على قتله عبر اتصال بالهاتف الثابت للمنزل الإدريسي. وقال المحرض على قتل أبو زيد، الذي يسمى نفسه في موقع التواصل الاجتماعي تويترب «أمازيغ أسكور» للخادمة، «واش عرفتي شحال هي 75 ألف يورو» في محاولة لإغراءها من أجل القيام بالجريمة التي يحرض عليها منذ أيام. غير أن الخادمة فضلت أن تسلم سماعة الهاتف لزوجة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، التي أكلمت معه المحادثة، ليشرع في تهديدها بتصفية زوجها، واصفا إياه ب «عميل المخزن العنصري»، وقال «غادي نجيبوه نجيبوه». وأضافت المصادر ذاتها أن المتصل حاول إيهام زوجة المقرئ أبو زيد الإدريسي أنه يتصل من العاصمة الدانماركية كوبنهاكن، غير أن زوجة المقرئ انتبهت لصوت الآذان في الخلفية، محتملة أن يكون المتصل من المغرب وليس من بلد آخر. إلى ذلك، أضافت مصادر الرأي، أن المقرئ أبو زيد الإدريسي اتجه، يوم أمس، إلى ولاية الأمن لتسجيل شكاية في الموضوع، كما طالب بالحماية من التهديدات المتزايدة التي يتلقاها يوما بعد يوم، في ظل صمت الإعلام الوطني وعدم تحرك الأجهزة المعنية لمباشرة التحريات في الموضوع وتأمين المفكر المغربي. وكان "رجل الأعمال الأمازيغي المزعوم" قد أفصح، عبر موقع التويتر، عن زعمه تخصيص مكافأة مالية لقتل المفكر والبرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي على خلفية حكيه لنكتة متداولة، وقال في تغريدة على الموقع الأزرق «مادام هذا... يرفض الاعتذار، فإني أقترح جائزة 75 ألف يورو لكل من يقتله بضربة مميتة لا تترك له أثر». كما أن التهديدات تجاوزت شخص أبو زيد إلى بعض أفراد عائلته، حيث أشارت مصادر متطابقة أن وذلك بتهديد ابنته بالإغتصاب مما أدخلها في أزمة نفسية، حسب ما أكدته مصادر مقربة من المفكر والبرلماني والناشط في مناهضة التطبيع ونصرة قضايا الأمة. هذا، واعتبر أبو زيد الإدريسي أن التهديدات الأخيرة التي وصلت إلى حد المطالبة برأسه مقابل مبلغ مالي وصلت قيمته إلى 75 ألف أورو من طرف "رجل الأعمال الأمازيغي المزعوم"، الذي يدعي إقامته بالخارج، هو «نتيجة منطقية لأسبوعين من التهييج والتجييش والتحريض من طرف بعض المواقع الالكترونية ومجموعة من الأشخاص، وللأسف الشديد تداولت الصحافة الورقية بما فيها الصحافة الرزينة». وأوضح أبو زيد، في مداخلة إذاعية مساء أمس الإثنين، أنه توجه بطلب إلى السلطات الأمنية لحمايته من التهديدات اليومية التي يتعرض لها وأفراد أسرته عبر الهاتف، مؤكدا أنه تلقى اتصالات تحمل «التهديد والوعيد والسب والشتم والكلام الساقط لي ولأفراد أسرتي، توجت بالمطالبة برأسي بمبلغ مغري ولأول مرة في تاريخ البشرية سيتم مقاضاة شخص بسبب نكتة متداولة ومعروفة لدى المغاربة».