يبدو أن سحب فرق برلمانية لأسئلة حول مهرجان موازين، بعد تلقيها اتصال من طرف محمد حصاد وزير الداخلية يطالبها بالسحب، مازال عدد من البرلمانيين لم "يهضموه"، أمنة ماء العينين برلمانية عن فريق العدالة والتنمية خرجت بتدوينة نارية علة صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، انتفضت فيها ضد قرار السحب مذكرة أن "البرلمانات في العالم وجدت لتراقب الحكومات وليس العكس". وقالت ماء العينين في تدوينتها لا معنى أن ينشغل المغاربة جميعا بموازين وسهرة لوبيز والبث التلفزي، وينشغل البرلمان بطرح أسئلة "باردة لا معنى لها"، تهم موضوعات لا علاقة لها بالجدل الدائر، مبرزة أن هذا الفعل ما هو إلا إضعاف للمؤسسات "أكثر ما هي ضعيفة"، مسترسلة "وندع الشباب يتجاوزها بالتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها"، مضيفة بالضبط كما تم تجاوز البرلمان والأحزاب السياسية في موضوعات متعددة، استطاع الضغط الشعبي أن يؤثر في القرار بشأنها. وردا على وزارة الداخلية التي حاولت إبعاد المؤسسة التشريعية عن النقاش العمومي، قالت ماء العينين "ليس الحل هو عزل البرلمان عن النقاش العمومي وتكريس الصورة الراسخة عنه في المخيال الجماعي، كمؤسسة ضعيفة تلوك خطابا موجها نمطيا مكرورا، وكأنها تؤدي واجبا روتينيا لا مفر منه"، مبرزة أن الحل هو التفكير القبلي في عواقب السلوكات الاستفزازية و مآلاتها الخطيرة وتأثيرها السلبي على وحدة المجتمع و انسجامه و استقراره. وتابعت المتحدثة الحل هو رفع الوصاية عن البرلمان و باقي المؤسسات، ليؤدي كل دوره كما يجب، "الحل هو أن ننعش الأمل في بناء دولة الديمقراطية والمؤسسات الحقيقية"، الحل هو تجنب تعميم اليأس و اللامعنى تقول ماء العينين. وأضافت ماء العينين إحساس سيء ذلك الذي ينتابك وأنت تنتمي لبرلمان لا يزال يسحب أسئلة مبرمجة في إطار ممارسة اختصاصه الرقابي على الحكومة بمجرد اتصال وزير الداخلية بالفرق النيابية، يطلب منها السحب، متسائلة كيف نقنع أنفسنا و نقنع الشباب من بعدنا أننا في مغرب جديد؟ هي إخفاقاتنا واحباطاتنا التي يجب أن نعترف بها وألا نكون من المساهمين في تبريرها تحذر البرلمانية.